نفى “الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية” إصدار جوازات سفر مزورة من سفارته في قطر لشخصيات معارضة.
وقال الائتلاف في بيان له اليوم، الأربعاء 24 من تشرين الأول، “إن ما نشرته وسائل إعلام حول قيام السفارة في الدوحة باستصدار جوازات سفر مزورة تحمل سمات رسمية، للمساعدة في تهريب ونقل بعض المطلوبين الإرهابيين إلى تركيا غير صحيح جملة وتفصيلًا”.
وأضاف الائتلاف أنه لا علاقة لمؤسسات دولة قطر بإصدار جوازات سفر سورية، مطالبًا بتحري الدقة والنزاهة في نقل الأخبار.
وكانت إذاعة “شام إف إم” المحلية نشرت، الاثنين الماضي، صورة لجواز قالت إنه سوري باسم معارضة إماراتية.
ونقلت الإذاعة عن مصدر في الهجرة والجوازات السورية أن رقم الجواز هو من الأرقام التي تعود إلى مواطنين سوريين، مشيرة إلى أن المعارضة الإماراتية غادرت بموجب الجواز من قطر إلى تركيا.
وحاول الائتلاف إصدار جوازات سفر للسوريين الموجودين خارج سوريا، عبر مكاتبه في تركيا وقطر، لكن تم إيقافها لعدم الاعتراف بها.
وكان عضو الهيئة السياسية للائتلاف السوري السابق، نصر الحريري (رئيس هيئة التفاوض العليا حاليًا)، قال في 2015 لعنب بلدي إن محاولة الائتلاف استصدار جوازات سفر معترف بها باءت بالفشل، لعدم وجود نية حقيقية من قبل الدول في الاعتراف بشرعية الائتلاف.
وأشار حينها إلى أن سفارة الائتلاف في قطر قامت باستصدار جوازات، لكن سرعان ما أوقفت لأسباب أمنية وسياسية، باعتبار أن جميع دول العالم لم تعترف بها.
لكن عقب ذلك تم إصدار آلاف جوازات السفر تحت مسمى “جواز ائتلاف” في تركيا، قبل أن يتبين بأنها مزورة، ما أدى إلى اعتقال أصحابها في عدد من مطارات الدول العربية.
ويُتهم أمين عام الائتلاف الحالي، نذير الحكيم، بمسؤوليته عن إصدار آلاف جوازات السفر “المزورة”، والتي ضُبط مالكوها في مطارات دولٍ مختلفة بتهمة التزوير.
وأطلق عدد من السوريين، العام الماضي، حملة عبر منصة آفاز، طالبوا خلالها بمعاقبة الحكيم، بتهمة “الاحتيال”، وإصدار جوازات سفر مزورة.
ووفق بيان الحملة، فإن الجوازات التي صدرت عن طريق مكتب الحكيم في اسطنبول، “تسببت بالملاحقة القانونية لـ 37 ألف شخص، ممن حصلوا على جواز سفر الائتلاف بتهمة استعمال وثائق مزورة”.
–