مخطتف للمرة الثانية “دون فدية”.. من هو الصحفي الياباني الذي أفرج عنه في سوريا؟
فرضت عليه مهنته كصحفي مستقل أن يغطي نزاعات الشرق الأوسط، منطلقًا من رغبته في نقل ما يحدث في هذه الرقعة الجغرافية إلى بلده الواقع في أقصى الجهة الشرقية لقارة آسيا.
تصدر الصحفي الياباني جومبي ياسودا حديث الصحف والوكالات أمس، الثلاثاء 23 من تشرين الأول، بعد انقطاع لذكره دام سنتين، وُجهت خلالها اتهامات للحكومة اليابانية بتجاهل مواطنها الذي اختُطف في سوريا عام 2015، على يد جهات مسلحة لا تزال مجهولة حتى اللحظة.
نفي بعد إفراج
الحديث عن ياسودا عاد مؤخرًا بعد الإفراج عنه، أمس، ودخوله إلى تركيا في عملية قادتها المخابرات التركية بالتعاون مع قطر.
أصابع الاتهام وجهت في البداية نحو “جبهة النصرة” (المنحلة في هيئة تحرير الشام)، كون الصحفي الياباني اختطف في جسر الشغور بريف إدلب، التي كانت واقعة حينها تحت سيطرة الجبهة.
إلا أن “هيئة تحرير الشام” نفت، أمس، ضلوعها باختطاف الصحفي الياباني جومبي ياسودا، في محافظة إدلب، وذلك بعد ساعات من الحديث عن الإفراج عنه.
ورغم تشكيك الحكومة اليابانية في هوية الشخص الذي أفرج عنه، إلا أنها أعلنت اليوم أنها تأكدت من أن المفرج عنه هو جومبي ياسودا، موجهة شكرها للحكومتين التركية واليابانية.
ياسودا، الذي ولد عام 1974 في محافظة سايتاما اليابانية، انخرط في العمل الصحفي عام 1997 حين عمل لصالح مؤسسات إعلامية محلية، إلا أنه قرر أن يصبح صحفيًا مستقلًا عام 2003، متفرغًا لتغطية صراعات الشرق الأوسط.
طوكيو واتهامات التجاهل
حوادث الخطف ليست جديدة على الصحفي ياسودا، الذي سبق أن اختطف عام 2004 في العراق في أثناء تغطيته للحرب الأمريكية هناك، على يد جماعة مسلحة مناهضة
إلا أنه تم الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام إلى جانب مواطن ياباني آخر، دون دفع فدية، بعد تدخل رجال الدين السنة في بغداد.
وتواجه الحكومة اليابانية اتهامات بعدم الاكتراث لمواطنيها المختطفين في الشرق الأوسط، خاصة أن الصحفي جومبي ياسودا ظهر في مقاطع فيديو عدة بالزي البرتقالي، كان آخرها عام 2016، ناشد فيها حكومة بلاده بالتحرك للإفراج عنه، دون رد.
كما نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” تسجيلًا مصورًا، في كانون الثاني 2015، يظهر جثثًا مقطوعة الرأس لمراسلين يابانيين، وهما هارونا يوكاوا و كينجي غوتو، بعد رفض الحكومة اليابانية دفع فدية 200 مليون دولار طالب بها التنظيم.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :