بين هدى وزينة.. وفاة طفلةٍ سورية وخيام اللجوء في مهبّ الريح
دخلت منطقة الشرق الأوسط أمس الاثنين في منخفض جوي قطبي سيستمر لعدة أيام، بحسب المراصد الجوية في المنطقة، وترافق المنخفض مع عواصف ثلجية ومطرية ضربت سوريا ولبنان والأردن وفلسطين وتركيا.
ويواجه النازحون السوريون في لبنان وتركيا والأردن ظروفًا مأساوية، إذ توفيت أمس الطفلة السورية اللاجئة هبة عبد الغني البالغة من العمر 10 أعوام، في مخيمات اللجوء بعرسال اللبنانية بسبب البرد الشديد الناجم عن العاصفة.
وقال ناشطون سوريون من عرسال إن أكثر من 100 ألف لاجئ سوري موزعين على 58 مخيم في عرسال، يعانون من أقسى أنواع المعيشة في ظل البرد القارس والعواصف الثلجية التي اقتلعت نحو 15 خيمة أمس.
ولم يكن الحال أفضل في المخيمات الحدودية مع تركيا، حيث عانى مخيم أطمة الحدودي من السيول والفيضانات التي اقتلعت عددًا من الخيم في ظل درجات حرارة متدنية، ما دعى فرق الإنقاذ والدفاع المدني ومنظمات الإغاثة للتدخل لمساعدة السوريين هناك.
بينما لايزال التيار الكهربائي الذي يعتبر المصدر الوحيد للتدفئة مقطوعًا عن مخيم الزعتري مع استمرار الهطول الثلجي، ليحرم المخيم من وسائل التدفئة بشكل كامل.
ويحاول ناشطون في مجال الإغاثة في سوريا ولبنان أن يسدّوا العجز في المخيمات لكن بإمكانيات ضعيفة، بينما أعلنت الحكومة التركية استقبال اللاجئين المشردين في أماكن مخصصة ريثما تمر العاصفة، وخصصت أرقامًا هاتفية لذلك.
أطلقت المراصد الجوية اسم “هدى” على العاصفة القطبية بينما سماها اللبنانيون “زينة”، وبين التسميتين يعيش اللاجئون السوريون في مخيمات بدائية يواجهون فيها الثلوج والأمطار والرياح الشديدة، وسط غيابٍ للأمم المتحدة ومنظماتها عن إغاثتهم الطارئة وتقديم المستلزمات الضرورية في هذه الحالات.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :