تستعد السلطات الفرنسية لإعادة أطفال المقاتلين الفرنسيين الذين ينخرطون في صفوف التنظيمات المتشددة في سوريا، إلى فرنسا لرعايتهم فيها.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين فرنسيين، الأربعاء 24 من تشرين الأول، فإن السلطات الفرنسية تنسق مع “الإدارة الذاتية” لإعادة الأطفال الفرنسيين إلى فرنسا دون أمهاتهم، اللواتي ستحاكمهن السلطات المحلية في سوريا.
وتقدر فرنسا وجود ما يزيد على 150 طفلًا دون سن الـ 16، ولدوا في سوريا لآباء فرنسيين وأمهات من جنسيات مختلفة، حيث كانوا يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ثم اعتقلتهم قوات الإدارة الذاتية.
فيما يقدر عدد المقاتلين الفرنسيين في سوريا والعراق بنحو 500 إلى 700 مقاتل، منخرطين في صفوف تنظيمات تصنف على أنها “رسمية”.
وبحسب المسؤولين الفرنسيين، فإن التحضيرات جارية لإعادة الأطفال، وسيتم دراسة كل حالة على حدى، ومن المقرر أن تأخد السلطات الفرنسية بعين الاعتبار عدم رغبة الأمهات في الانفصال عن أطفالهن.
وتعتبر قضية أطفال المتشددين قضية جدلية في الدول الأوروبية، التي تخشى أن يكبر الأطفال وينخرطوا في صفوف التنظيمات “الإرهابية”.
وكانت السلطات الفرنسية أعادت، العام الماضي، ثلاثة أطفال لأم فرنسية تعيش في مناطق تنظيم “الدولة” في العراق، حكم عليها بالسجن مدى الحياة.
ومن المقرر أن تبدأ إجراءات إعادة الأطفال إلى فرنسا نهاية العام الحالي، وقد تأخذ القضية مدة زمنية أطول.