تركيا تعلن انسحاب جزء كبير من “العناصر الراديكالية” من المنطقة العازلة
أعلنت وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، انسحاب قسم كبير من العناصر “الراديكالية” (المتشددة) من المنطقة منزوعة السلاح (العازلة) في مدينة إدلب.
وقال أكار في مقابلة مع وكالة “الأناضول” التركية اليوم، الأربعاء 24 من تشرين الأول، إن قسمًا كبيرًا من العناصر الراديكالية والأسلحة الثقيلة انسحبوا من المنطقة منزوعة السلاح في إدلب.
وأضاف أكار أن انتهاك وقف إطلاق النار انخفض بنسبة 90%، مشيرًا إلى أنه سيناقش مسألة المنطقة منزوعة السلاح مع نظيره الروسي، سيرغي شويغو، السبت المقبل.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 17 من أيلول الماضي، يتضمن إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة ومناطق سيطرة النظام في إدلب.
وستكون المنطقة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وكانت فصائل “الجيش الحر” المتمثلة بـ“الجبهة الوطنية للتحرير” أعلنت، مطلع تشرين الأول الحالي، الانتهاء من سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، مشيرةً إلى أن نقاط تمركزها لا تزال ثابتة على الجبهات الفاصلة مع النظام السوري.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي، إن عملية سحب السلاح الثقيل تم استكمالها، إذ تم إرجاعه إلى المقرات الخلفية، وأعيد انتشاره في المقرات التابعة لـ”الجبهة الوطنية”.
ولم يقتصر سحب السلاح، في الأيام الماضية، على فصائل “الجيش الحر”، بل شمل “هيئة تحرير الشام”، التي سحب السلاح منها من ريف اللاذقية الشمالي وجبهات إدلب لكن بالخفاء بعيدًا عن الإعلان الرسمي، بحسب مصادر عنب بلدي.
وأصدرت الهيئة بيانًا، في 14 من تشرين الأول الحالي، وافقت فيه ضمنيًا على اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الاتفاق الموقع مع تركيا “قيد التنفيذ”، مشيرًا إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :