صحيح أن الألماني أندريه تير شتيغن، ليس لاعب وسط أو مهاجمًا من الطراز الرفيع، ولا حتى مدافع، ولكن على الرغم من ذلك يلعب دورًا كبيرًا في النقاط التي يحسمها برشلونة لصالحه، لا سيما المواجهة الأخيرة التي جمعت النادي الكاتلوني بنظيره الأندلسي إشبيلية.
تيرشتيغن وقف سندًا وسدًا منيعًا في وجه المد الهجومي الإشبيلي، وأنقذ مرماه في عدة مناسبات لينتهي اللقاء بين الفريقين برباعية لقاء هدفين، أسهم ليونيل ميسي بهدفين منها إلا أنه أفسد انتصار ناديه بسبب إصابته في الدقيقة الـ17 من عمر اللقاء.
أثنى إرنستو فالفيردي، المدير الفني لنادي برشلونة على أداء تيرشتيغن، وقال إن الحارس “قام بتصديات جيدة، وأنقذنا من عدد من الأهداف، وعلينا أن نتحسن في هذه النقطة وألا نستقبل الكثير من الأهداف”.
وفي ظل غياب تركيز بيكيه وتراجع مستوى أومتيتي في بعض المواجهات، ظهر تير شتيغن خلفهما، وأنقذ ناديه من نتائج قد تكون كارثية، تلك الفترة أضاع فيها النادي نقاطًا عديدة أزاحته في الجولة الماضية عن قمة الترتيب لصالح إشبيلية قبل أن يستردها، ولولا الحارس في الكثير من المواقف لكان موقف النادي كارثيًا بشكل أكبر.
تيرشتيغن المظلوم ألمانيًا
الكثير من المحللين توقعوا لتير شتيغن حماية مرمى المنتخب الألماني، قبيل كأس العالم، وتحدثت الصحف ووسائل الإعلام الألمانية والرياضية عن “أزمة” تواجه المدير الفني يواكيم لوف في اختيار الحارس الأول للمنتخب في روسيا.
ولكن وعلى الرغم من غياب مانويل نوير عن الوقوف بين الخشبات الثلاث لمدة تزيد على سبعة أشهر، إلا أن لوف فضل نوير على تير شتيغن لما يملكه من مهارات وفنيات في قيادة الخط الدفاعي، بينما اكتفى بامتداح تطور شخصية تير شتيغن ووصوله لمرحلة “النضج مع برشلونة”.
الواضح أن لوف يكن لنوير الذي لعب دورًا بارزًا في تتويج ألمانيا بمونديال البرازيل، ليفضله على الرغم من عدة إصابات عانى منها قبيل المونديال ويشركه فيه ويبقى حارس نادي برشلونة على مقاعد البدلاء.
منتخب “المانشافت” خرج من مونديال روسيا بأسوأ طريقة ممكنة، إذ تعرض لخسارتين على يد المكسيك بهدف مقابل لا شيء وكوريا الجنوبية بهدفين لهدف، وحصد نقطة وحيدة في مواجهته للمنتخب السويدي.
ومع انطلاق دوري الأمم الأوروبية، البطولة المستحدثة من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ما زال نوير أساسيًا وتير شتيغن على مقاعد البدلاء.
خاض تير شتيغن (26 عامًا) مع المنتخب الألماني 18 مباراة دولية وفرض نفسه كأحد نجوم موسم برشلونة الماضي بعد أن حافظ على نظافة شباكه في 38 مباراة متلقيًا 20 هدفًا فقط.
ولعب تير شتيغن مع منتخب بلاده، في نهائي كأس القارات، لموسم 2017، بعد أن خلف لينو الذي ارتكب أخطاء فادحة في مواجهته الأولى أمام أستراليا، وأكمل تير شتيغن المسيرة حتى توج مع منتخب بلاده باللقب.
–