زار قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قاعدة التنف الحدودية مع الأردن، والتي تديرها بلاده عن طريق دعم فصيل “جيش مغاوير الثورة” التابع لـ”الجيش الحر”.
وقالت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية في تقرير لها اليوم، الثلاثاء 23 من تشرين الأول، إن الزيارة كانت غير معلنة، وأعطت تأكيدًا لوجود أمريكي مستمر في التنف للقضاء على المقاتلين المتبقين من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن أجل استخدام القوة ضد تنامي النشاط الإيراني.
وأضافت بحسب ما ترجمت عنب بلدي نقلًا عن الجنرال أن القاعدة العسكرية تخدم غرضًا مهمًا لأمريكا في المنطقة، رغم قرب الانتهاء من التنظيم.
وتأتي الزيارة الحالية بعد شهر من مناورات أجرتها أمريكا في محيط التنف، وشاركت فيها قوات “المارينز”.
وجاءت المناورات حينها لمنع أي تصعيد بين قوات الأسد والقوات المدعومة من قوات التحالف وهي “جيش مغاوير الثورة”.
وتقع قاعدة التنف، التابعة للتحالف الدولي في معبر التنف الحدودي بين سوريا والأردن والعراق.
وتتمركز قوات أمريكية في القاعدة، وتقوم بدعم وحماية فصائل من المعارضة موجودة في “منطقة 55” داخل الأراضي السورية، من أبرزها قوات “الشهيد أحمد العبدو” وجيش “مغاوير الثورة”.
وأكد الجنرال الأمريكي الدور المزدوج الذي تلعبه قاعدة التنف في المنطقة، بسبب موقعها الاستراتيجي.
وأوضح الوكالة أن قاعدة التنف تضم 200 إلى 300 جندي أمريكي، لتدريب ومرافقة قوات المعارضة السورية المحلية في الدوريات لمواجهة مجموعة التنظيم.
وذكرت أن الانسحاب الكامل للقوات المدعومة من إيران من سوريا أمر غير محتمل، مشيرةً إلى أن طهران ووكلاءها عززوا قوتهم في جميع أنحاء سوريا.
وقالت إنها تعتقد أن طهران تسيطر على ما يصل إلى 80 ألفًا من مقاتلي الميليشيات الشيعية والقوات شبه العسكرية في سوريا.
وتعتبر روسيا وجود القاعدة الأمريكية على الأراضي السورية غير شرعي، وتطالبها باستمرار بإخلاء المنطقة، لكن الرد الأمريكي جاء بتعزيز قواتها في القاعدة إلى جانب اتخاذ قرار البقاء في قواعدها في سوريا.
وقال الجنرال الأمريكي إن “جزءًا أساسيًا من عملنا هو ضمان حصول الدبلوماسيين لدينا على أقصى قدر من النفوذ في سوريا للقيام بعملهم، سواء كانت التنف أو في أي مكان آخر”.
وأشار خلال زيارته التي استغرقت ست ساعات إلى بدء العد التنازلي لإنهاء نفوذ تنظيم “الدولة”.
وتعتبر التنف القاعدة الأساسية التي تمسك بها أمريكا في الجنوب السوري، وتستخدمها لكبح نشاط إيران وقطع طريقها البري من طهران إلى دمشق.
–