قدر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن 70% من السوريين لا يحصلون على مياه مأمونة للشرب بصورة منتظمة.
وجاء في التقرير الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الثلاثاء 23 من تشرين الأول، عن المياه النظيفة والصرف الصحي في التنمية المستدامة، أن 70% من السوريين لا يحصلون على مياه شرب مأمونة، بسبب تدمير البنية الأساسية وانقطاع المياه بشكل متزايد.
ولفت التقرير إلى أن المنطقة العربية هي الأكثر معاناة من انعدام الأمن المائي، فيوجد 14 بلدًا هي من بين البلدان الـ20 الأكثر معاناة من ندرة المياه في العالم، ولا يتجاوز نصيب الفرد فيها من المياه المتجددة 12% من الحصة المتوسطة للمواطن عالميًا.
بينما تنبع أكثر من نصف مياه المنطقة من خارج أراضيها، وهذا ما يجعل المنطقة العربية أكثر اعتمادًا على مصادر مياه خارجية.
ويتزامن صدور التقرير مع حدوث تلوث في مياه الشرب في العاصمة دمشق، بعد هطول الأمطار الأخيرة، نتيجة منخفض جوي، ما تسبب بسيول أدت إلى انجراف التربة ووصول كمية من الأتربة للمياه الجوفية، في نبع الفيجة الذي يعد المصدر الرئيس لمياه الشرب في دمشق.
ووصل الاحتياج اليومي من مياه الشرب لسكان سوريا وسطيًا إلى أكثر من أربعة ملايين متر مكعب، بحسب إحصائيات المؤسسة العامة للمياه عام 2015، بينما لا يزيد الإنتاج اليومي من هذه المياه عن ثلاثة ملايين و400 ألف من المصادر المائية كلها، ما يعني عجزًا يوميًا يقدر بمليون و400 ألف متر مكعب.
كما ارتفعت نسبة الفاقد المائي إلى 45% من كميات مياه الشرب الواصلة إلى المشتركين البالغ عددهم أربعة ملايين مشترك، وفق تقرير المؤسسة.
وتغيب الدقة عن إحصائيات المؤسسة كون مسوحاتها لا تغطي المناطق الخارجة عن سيطرة الأسد، والتي تتجاوز ثلثي مساحة البلاد، إذ تحرم هذه المناطق من خدماتها وتعتمد على مشاريع تنموية جديدة أو محاولات فردية لاستخراج المياه من الآبار.
وشهد موسم الهطول المطري في سوريا نقصًا في المعدل السنوي، وسجل معدل الأمطار في محافظة دمشق أقل نسبة في سوريا خلال الموسم الماضي.
وبحسب النشرة المطرية التي أصدرتها وزارة الزراعة في آذار الماضي، جاءت دمشق في المرتبة الأخيرة بمعدل الهطول المطري بنسبة 47% من المعدل السنوي، ومعدل هطول 97 ملم.
–