تستمر قوات الأسد باستهداف مواقع فصائل المعارضة في المنطقة منزوعة السلاح بإدلب، في خطوة لاختبار سحب السلاح الثقيل للأخيرة من المنطقة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، الثلاثاء 23 من تشرين الأول، أن قوات الأسد استهدفت بالرشاشات الثقيلة مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، ونفذت عملية تسلل في ساعات الليل على مناطق الفصائل في ريف إدلب الشرقي.
وأوضح المراسل أن يوم أمس الاثنين شهد قصفًا بقذائف الهاون من مواقع النظام في قرية زلين على الأراضي الزراعية التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية بريف حماة الشمالي.
وتحدثت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام السوري اليوم أن الأخير رسم خريطة لفصائل المعارضة في المنطقة العازلة المتفق عليها بين روسيا وتركيا.
وقالت إن الفصائل “المتشددة” أعادت انتشارها في المنطقة، كما حددت قوات الأسد مواقع نشر السلاح الثقيل من دبابات ومدافع.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” أعلنت، مطلع تشرين الأول الحالي، الانتهاء من سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، مشيرةً إلى أن نقاط تمركزها لا تزال ثابتة على الجبهات الفاصلة مع النظام السوري.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي إن عملية سحب السلاح الثقيل تم استكمالها، إذ تم إرجاعه إلى المقرات الخلفية، وأعيد انتشاره في المقرات التابعة لـ”الجبهة الوطنية”.
وأضاف المصطفى أن القوات التركية عززت في الأيام الماضية قواتها في إدلب، وأدخلت عتادًا ومصفحات إلى نقاط المراقبة المنتشرة ضمن المنطقة المتفق عليها.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وقالت روسيا، في 16 من الشهر الحالي، إن الاتفاق الخاص بمحافظة إدلب “قيد التنفيذ”، رغم انتهاء المهلة المحددة لسحب الجماعات المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الاتفاق الموقع مع تركيا “قيد التنفيذ”، مشيرًا إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي.
–