ساد غموض حول إطلاق سراح الدفعة الثانية من مختطفات السويداء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء اليوم، الثلاثاء 23 من تشرين الأول، أن إشاعات كثيرة تنتشر خلال الساعات الماضية حول إطلاق سراح الدفعة الثانية.
وأشار المراسل إلى أن ذلك أدى إلى تجمهر أهالي المختطفات أمام مبنى المحافظة حتى ساعات متأخرة من مساء أمس، بانتظار الإفراج عنهم.
وكان مصدر مطلع على عملية التبادل قال لعنب بلدي، الأحد الماضي، إن الدفعة الثانية ستخرج خلال ساعات، لكن الدفعة لم تخرج، حتى الآن.
المراسل أكد أن عملية التفاوض تتم وسط تعتيم إعلامي من قبل القائمين على عملية التفاوض مع التنظيم، ولا يفصح عن العملية إلا قبل ساعات من التبادل.
من جهتها ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية أن هناك أنباء متضاربة عن تأجيل المرحلة الثانية من عملية التبادل إلى وقت غير محدد لأسباب مجهولة.
وكان تنظيم “الدولة” اختطف 21 امرأة وثمانية أطفال، خلال الهجمات التي استهدفت بلدة الشبكي بريف السويداء في تموز الماضي.
وعقب ذلك انتشر تسجيل مصور، مطلع الشهر الحالي، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء، وسط تهديد من قبله بإعدام البقية في حال لم تنفذ مطالبه
وطلب التنظيم إطلاق سراح معتقلات من داخل سجون النظام السوري، إضافة إلى دفع مليون دولار عن كل مختطفة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في المحافظة سابقًا، لتبدأ عملية التفاوض.
المرحلة الأولى أفرج فيها التنظيم، الجمعة الماضي، عن سيدتين وأربعة أطفال مقابل إفراج النظام عن 17 معتقلة لا علاقة لهم بالتنظيم بحسب ناشطين في إدلب التي وصلت إليها المعتقلات.
وبحسب المراسل، فإن عملية التبادل ستتم على مرحلتين، وسط اشتراط التنظيم أن تكون المرحلة الأخيرة إطلاق سراح بقية المختطفات، مقابل خروج عناصره إلى بادية دير الزور.
ويأتي ذلك في ظل استمرار وقف إطلاق النار بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” في منطقة الصفا شرقي محافظة السويداء، لليوم الخامس على التوالي.
وأفاد المراسل أن الاتفاق كان بطلب روسي، وبدأ منتصف الثلاثاء الماضي، لكن لم تتضح تفاصيله باستثناء تثبيت نقاط السيطرة لكل منهما.
–