بدأت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) اقتحام بلدة السوسة شرق الفرات، أبرز المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” في جيب هجين شرق الفرات.
وقالت القوات عبر معرفاتها الرسمية اليوم، الاثنين 22 من تشرين الأول، إنها شنت هجومًا مباغتًا على تحصينات التنظيم داخل بلدة السوسة، وسط مواجهات “عنيفة” للتوغل في البلدة حتى الآن.
وأضافت “قسد” أنها أحرزت تقدمًا ملحوظًا منذ ساعات الصباح، بالتزامن مع تمهيد صاروخي ومدفعي على الخطوط الأولى للاشتباكات.
ولم يعلق التنظيم على سير العمليات العسكرية في جيب هجين اليوم، لكنه نشر تسجيلًا مصورًا، أمس الأحد، أظهر تدمير آلية تحمل مدفعًا رشاشًا لـ”قسد” على أطراف قرية البحرة.
ويأتي اقتحام السوسة بعد يوم من قصف للتحالف الدولي استهدف مسجدًا في البلدة، وقتل مدنيين وقياديين في التنظيم، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية.
وفي إفادة صحفية لوكالة “رويترز”، اليوم، قال المتحدث باسم التحالف، شون رايان، إن المسجد الذي استهدفته غارات التحالف كان التنظيم يستخدمه “قاعدة عسكرية” للدفاع عن آخر منطقة يسيطر عليها.
ويبقى عدد الضحايا جراء غارات التحالف مرشحًا للارتفاع، نتيجة غياب الرعاية الصحية والطواقم الطبية في المنطقة، وسط وجود عشرات الحالات الخطرة بين المصابين.
ويعتبر جيب هجين آخر المعاقل التي يتحصن بها تنظيم “الدولة” شرق الفرات.
وكان تنظيم “الدولة” قد شن، في الأيام الماضية، هجمات على مواقع “قسد”، في محاولة لإعادة السيطرة على النقاط التي خسرها مؤخرًا، وأبرزها السوسة وباغوز فوقاني.
وطوال الأيام الماضية تحدثت “قسد” عن تقدمها في المنطقة على مختلف المحاور، لكن الأمر اقتصر على الأمتار بعيدًا عن التقدم الكبير واسع النطاق.
وتتركز العمليات العسكرية لـ “قسد” تجاه جيب هجين على أربعة محاور هي: هجين، الشدادي، الكسرة، الباغوز.