اشترت المؤسسة السورية العامة لتجارة وتصنيع الحبوب في حكومة النظام السوري 200 ألف طن من القمح الروسي.
ووفق ما نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر حكومي سوري، الاثنين 22 من تشرين الأول، فإن الصفقة تمت بموجب مناقصة طرحتها حكومة النظام السوري سابقًا، مشيرة إلى أن سعر طن القمح بلغ 255 دولارًا شاملًا تكلفة الشحن، في حين بلغت قيمة الصفقة كاملة 51 مليون دولار.
ومن المقرر أن تتم الصفقة عبر شركات في الشرق الأوسط، دون ذكر اسم أو هوية هذه الشركات.
وكانت حكومة النظام السوري طرحت، في آب الماضي، مناقصة عالمية لشراء واستيراد 200 ألف طن من القمح الخاص بالطحين، وانتهى موعد المناقصة في 15 من تشرين الأول الحالي.
وبموجب المناقصة فإن القمح سوف يستورد من روسيا وبلغاريا ورومانيا خلال شهرين، وذلك في الفترة بين 15 من تشرين الأول و15 من كانون الأول من العام الحالي، إلا أن الصفقة رست على روسيا.
وتسمح الصفقة بالشحن الجزئي للقمح من روسيا، ولكن شرط ألا يقل وزن الشحنة الواحدة عن 100 ألف طن.
وتعاني سوريا من تراجع إنتاج القمح، إذ لم يتجاوز إنتاج عام 2018 1.2 ميلون طن، أي ثلثي إنتاج عام 2017، الذي بلغ فيه الإنتاج 1.7 مليون طن، بحسب بيانات منظمة الزراعة والأغذية (فاو)، التي قالت في تقرير صدر مؤخرًا أن إنتاج القمح في سوريا بلغ أدنى مستوياته منذ 29 عامًا.
وأرجع التقرير سبب تراجع الإنتاج إلى عدة أسباب أبرزها قلة الأمطار والجفاف خلال موسم زراعة القمح في سوريا، في حين أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت خارج الموسم إلى تضرره.
كما عزت المنظمة سبب تراجع إنتاج القمح إلى تضرر مناطق زراعية واسعة في سوريا وتشرد آلاف المزراعين بسبب النزاع، فضلًا عن عدم قدرة الفلاحين على دفع تكاليف الزراعة.