أوقفت السلطات اليونانية ضابطًا من صفوف الشرطة، متهمًا بإهانة لاجئة في مخيم موريا بجزيرة ليسبوس اليونانية.
وتحدثت وكالة “رويترز” اليوم، الأحد 21 من تشرين الأول، أن الشرطة اليونانية أوقفت ضابطًا عن العمل وأحالته للتحقيق، بعد ظهوره بمقطع مصور وهو يهين لاجئة مسنة في مخيم موريا.
وظهر الضابط برفقة ثلاثة من زملائه، وهو يوجه كلامًا مسيئًا وعدائيًا للاجئة في أثناء وقوفها في طابور للحصول على حصتها من الغذاء في المخيم اليوناني.
وفتحت الشرطة تحقيقًا مع الضباط بتهمة العنصرية، مشيرةً إلى أنها ستضم الضباط الثلاثة الآخرين للتحقيق على خلفية ظهورهم بالفيديو، دون أن يتدخلوا في الحادثة.
ولم تذكر الوكالة جنسية اللاجئة، في حين يعتبر السوريون العدد الأكبر الموجود في مخيم موريا، إلى جانب العراقيين والأفغان كمراتب ثانية وثالثة بحسب أعدادهم.
وتضم جزيرة ليسبوس مخيم “موريا” أحد أكبر مراكز استقبال اللاجئين القادمين من الأراضي التركية للعبور إلى الدول الأوروبية، وتقع شرقي بحر إيجه بالقرب من تركيا، وتضم أكثر من سبعة آلاف لاجئ غالبيتهم من السوريين.
ويواجه اللاجئون في المخيم أوضاعًا إنسانية صعبة، في ظل تردي الخدمات العامة وقلة الغذاء، إلى جانب الازدحام الكثيف الذي أدى لتنديد من منظمات حقوقية ودولية.
وحذرت الأمم المتحدة الحكومة اليونانية قبل أسابيع، من تفاقم الوضع الإنساني في المخيم، وطالبت بنقل طالبي اللجوء من المخيم ومراعاة الأوضاع الإنسانية والصحية للاجئين.
وقال المتحدث باسم مفوضية اللاجئين في الأمم المتحدة، تشارلي ياكسلي، إن هناك عددًا متزايدًا من الأشخاص “الذين يعانون من مشاكل في الصحة العقلية، والاستجابة والعلاج غير كافيين بشكل مؤسف”، داعيًا لتخفيف معاناتهم بعد تدهور أوضاعهم وازدحام المركز بشكل كبير.
واعتبرت مفوضية الأمم المتحدة أن مركز استقبال اللاجئين في الجزيرة، وصل إلى “نقطة الغليان”، بعد اكتظاظه بأعداد كبيرة وتوقف نقل اللاجئين المؤهلين إلى داخل الأراضي البرية لليونان، بحسب الوكالة.
وكانت جزيرة ليسبوس اليونانية المدخل الرئيسي لدخول أكثر من مليون لاجئ إلى دول الاتحاد الأوروبي منذ عام 2015، متوزعين بين سوريين وعراقيين وأفغان، ويعد “موريا” المخيم “الأكبر” في اليونان، وكان سابقًا عبارة عن قاعدة عسكرية.
–