ارتفاع حصيلة ضحايا بلدة السوسة شرقي دير الزور لأكثر من 70 شخصًا
ارتفعت حصيلة ضحايا بلدة السوسة شرقي دير الزور إلى نحو 70 قتيلًا وعشرات المصابين والمفقودين، جراء غارات للتحالف الدولي على البلدة قبل يومين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في المنطقة الشرقية، اليوم الأحد 21 من تشرين الأول، أن حصيلة الضحايا بلدة السوسة بلغت نحو 70 قتيلًا، قتلوا نتيجة غارات لطيران التحالف الدولي على مسجد عثمان بن عفان في بلدة السوسة شرقي دير الزور، الجمعة الماضي.
ولم يعلق التحالف رسميًا على هذه الغارات، بينما قالت وكالة “فرانس برس” إنها تواصلت مع التحالف ورفض التعليق.
وما زال عشرات المفقودين والعالقين تحت ركام المسجد حتى اليوم، إضافة لوجود جثث يصعب التعرف عليها، بحسب المراسل.
وكان طيران التحالف الدولي، استهدف بلدات الشعفة والسوسة وهجين بعدة غارات خلال الأيام الخمسة الماضية.
ووفقًا لمصادر أهلية من المنطقة، فإن عدد القتلى خلال الأسبوع الفائت، بلغ أكثر من 100 قتيل و120 جريحًا على الأقل، في الغارات التي طالنت هجين والشعفة والسوسة بريف دير الزور الشرقي، معظمهم من المدنيين.
وأشار المراسل إلى أن طيران التحالف يستهدف التجمعات بشكل متعمد بما فيها المنازل والمنشآت والمرافق العامة، ولا يغادر أجواء المنطقة خلال الأيام الماضية، وسط صعوبة بالغة في نزوح المدنيين العالقين بين جحيم المعارك.
ويبقى عدد الضحايا مرشحًا للارتفاع، نتيجة غياب الرعاية الصحية والطواقم الطبية في المنطقة، وسط وجود عشرات الحالات الخطرة بين المصابين.
وتشهد بلدات السوسة والشعفة وهجين نزوحًا متواصلًا منذ أسابيع، نتيجة اشتداد المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وبين تنظيم “الدولة الإسلامية”، بدعم من الطيران.
ويجد المدنيون صعوبة في النزوح من تلك المناطق هربًا من القصف المتكرر نتيجة منعهم من قبل التنظيم، إضافة للتضييق عليهم من قبل “قسد” التي تدعوهم للنزوح إلى مناطق سيطرتها.
وكان التنظيم شن في الأيام الماضية هجمات على مواقع “قسد”، في محاولة لإعادة السيطرة على النقاط التي خسرها مؤخرًا أبرزها السوسة وباغوز فوقاني.
وعلى خلفية الهجمات قصف التحالف الدولي مدينة هجين والقرى المحيطة بها بالفوسفور الأبيض، ما أدى إلى مقتل عدد من المدنيين.
وقبل أسبوعين ألقى التحالف الدولي منشورات فوق بلدات هجين شرق الفرات، طالب فيها الأهالي بالمغادرة من المنطقة، بالتزامن مع المعارك التي تدور ضد تنظيم “الدولة”.
وتخوض “قسد” عمليات عسكرية للسيطرة على جيب هجين الواقع بريف البوكمال، والذي يعتبر آخر معاقل تنظيم “الدولة” في المنطقة الشرقية.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :