أوضحت هيئة “تحرير الشام” تفاصيل نجاة الناشط والمسعف علاء عليوي، الذي كان مختطفًا منذ أسابيع، لدى مجهولين قبض عليهم شرقي إدلب.
وقالت الهيئة في بيان، اليوم الأحد 21 من تشرين الأول، إن المسعف عليوي تمكن من الهرب مع مختطَف آخر، وتوجه إلى أقرب نقطة تابعة للهيئة ليقوم بالإبلاغ عن مكان الخاطفين.
وعلى هذا النحو، توجهت دورية من “تحرير الشام” إلى مكان الخاطفين في ريف سراقب شرقي إدلب، لتلقي القبض على الخاطفين وبحوزتهم كميات من العبوات والأحزمة الناسفة ومواد متفجرة أخرى، بحسب روايتها.
وأفاد مراسل عنب بلدي أن عليوي وهو ناشط ومسعف، اختطف من منزله في قرية صيهان بريف حماة الشمالي، في 18 من أيلول الماضي، دون معرفة هوية الجهة التي قامت بالعملية، وسط اتهامات لـ “تحرير الشام”.
وتمكن من الهرب من خاطفيه قبل أيام، ليكون سببًا في القبض على المجموعة الخاطفة والتي طالبت ذويه بدفع مبالغ طائلة مقابل الإفراج عنه.
ويعمل العليوي مسعفًا في منظمة “سيريا شيرتي”، وسبق وأن شهد حصار مدينة حلب من قبل قوات الأسد حتى الخروج منها، أواخر عام 2016.
وكانت المنظمة أعلنت انسحابها من ريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، بعد اختطاف العليوي.
ونشرت، في 3 من تشرين الأول، بيانًا علقت فيه جميع نشاطاتها الطبية والإغاثية وكفالة الأيتام وتوزيع السلل الغذائية لمدة أسبوع.
وخرجت الكوادر الطبية العاملة في إدلب وأرياف حماة في الأيام الماضية بوقفات تضامنية مع العليوي، واستنكرت حالة الفلتان الأمني التي تعيشها محافظة إدلب.
وتعيش إدلب والمناطق المحيطة بها فلتانًا أمنيًا، نتيجة انتشار مجموعات مجهولة قتلت عددًا من المدنيين والعسكريين المنضوين في الفصائل.
وتداول ناشطون في الأيام الماضية صورًا للعليوي أظهرت آثار تعذيب على جسده على يد الجماعة التي خطفته من منزله.
وبحسب مجموعة “منسقي الاستجابة” فإن تصرفات الجهات الخاطفة في الشمال تحرم المدنيين من الخدمات الإنسانية المقدمة لهم من قبل المنظمات، والتي تعاني بالأصل من ضعف عمليات الاستجابة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” اتهمت خلايا تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” بالوقوف وراء حالة الفلتان الأمني، وقالت إنها تعمل على إلقاء القبض عليها، إذ تنتشر في عدة مناطق بإدلب وريفها.
–