أفرج النظام السوري عن نساء وأطفال طالب بهم تنظيم “الدولة الإسلامية”، بعد إفراج الأخير عن عدد من مختطفات السويداء، ضمن صفقة تبادل بين الطرفيين برعاية روسية.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حماة اليوم، السبت 20 من تشرين الأول، أن 17 سيدة وثمانية أطفال تم الإفراج عنهم من سجون النظام السوري، ووصلوا إلى معبر المضيق بريف حماة الشمال تمهيدًا لدخولهم إلى إدلب.
ونقل المراسل عن الناشط الإعلامي ومنسق الاستجابة في قلعة المضيق، محمد ظافر، أن المعتقلين لا علاقة لهم بتنظيم “الدولة” وليسوا زوجات مقاتلين فيه، كما تقول الرواية الرسمية.
وتنحدر المعتقلات المفرج عنهن من ريف دمشق والقنيطرة وحمص، ولم يكن يعرفن أنهن في طريقهن إلى إدلب.
إطلاح سراح المخطوفين جاء عقب مفاوضات شهدتها الأيام الماضية بين التنظيم والنظام السوري بضغط روسي، تم من خلاله الإفراج صباح اليوم عن سيدتين وأربعة أطفال كانوا لدى التنظيم.
ونقلت شبكة “السويداء 24″، عن مصدر إعلامي في حركة رجال الكرامة، “أن عملية تبادل جزئية جرت اليوم السبت في البادية السورية، أفرج خلالها التنظيم عن ستة مختطفين من السويداء، مقابل 17 معتقلة لدى الحكومة السورية من زوجات مقاتلي التنظيم و8 أطفال من أبنائهن”.
وأضافت الشبكة المحلية أن قيادة “رجال الكرامة” كانت جزءًا من عملية التفاوض مع التنظيم، بالتنسيق مع النظام ووجهاء من المحافظة وأطراف أخرى.
وسيتم الإفراج عن بقية المختطفين لدى التنظيم على مرحلتين في الأيام المقبلة، مقابل الإفراج عن معتقلين للتنظيم، وفقًا للمصادر.
من جهته اعتبر محافظ السويداء، عامر العشي، أن العملية تمت نتيجة الجهود والحصار المحكم الذي تفرضه قوات الأسد على التنظيم، في حديث لوكالة الأنباء الرسمية (سانا).
ويبلغ عدد المختطفين 21 امرأة وثمانية أطفال، اختطفوا خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
وقتل في الهجمات أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، معظمهم من قرى الريف الشرقي المحاذي للبادية التي يتحصن فيها التنظيم.
وانتشر تسجيل مصور، مطلع الشهر الحالي، يظهر إعدام مقاتلين يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة” لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.
وهدد التنظيم بإعدام بقية المختطفات في حال لم تنفذ مطالبه، وهي إطلاق سراح سجينات من داخل سجون النظام السوري، إضافة إلى دفع مليون دولار عن كل مختطفة، بحسب ما أفاد مراسل عنب بلدي في المحافظة سابقًا.
ويأتي ذلك بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” في منطقة الصفا شرقي محافظة السويداء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء أن الاتفاق كان بطلب روسي، وبدأ منتصف الثلاثاء الماضي، لكن لم تتضح تفاصيله باستثناء تثبيت نقاط السيطرة لكل منهما.