قتل جهاديان بريطانيان في تنظيم “الدولة الإسلامية”، بقصف للتحالف الدولي على جيب هجين شرق الفرات آخر معاقل الأخير في سوريا.
ونعت حسابات تابعة للتنظيم عبر “تويتر” اليوم، السبت 20 من تشرين الأول، الجهادي البريطاني ناصر أحمد مثنى الملقب بـ”أبو المثنى اليميني”، والجهادي سيد هارتا دها الملقب بـ”أبو روميسة البريطاني”، وأشارت إلى أنهم قضوا بقصف للتحالف الدولي على شرق الفرات.
وعلق الباحث في البريطاني بشؤون الحركات الجهادية، تشارلز ليستر على مقتل الجهاديين، وقال إن مقتل “سيدهارتا دهار” سيكون حدثًا مهمًا بالنسبة لبريطانيا.
وأضاف أن الجهادي كان مساعدًا مقربًا للزعيم المهاجر، أنور تشوداري، وقد فر من المملكة البريطانية والتحق مع تنظيم “الدولة”، وفي وقت لاحق تم توصيفه كإرهابي عالمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
The death of Siddhartha Dhar would be a significant story for the UK – he’d been a close aide to al-Muhajiroun leader Anjem Choudary.
He fled the UK while on bail, amid an investigation into his public support of #ISIS.
He was later designated as a global terrorist by the U.S. pic.twitter.com/cBm7UvCc9T
— Charles Lister (@Charles_Lister) October 19, 2018
وتستمر العملية العسكرية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في آخر معاقل التنظيم شرق الفرات، دون أي تقدم ملحوظ على الأرض.
وقال القيادي في “قسد”، ريدور خليل، 17 من تشرين الأول، إن “العمليات العسكرية في هجين ستستغرق وقتًا أطول من المتوقّع”.
وكان التنظيم قد شن في الأيام الماضية هجمات على مواقع “قسد”، في محاولة لإعادة السيطرة على النقاط التي خسرها مؤخرًا، وأبرزها السوسة وباغوز فوقاني.
وأوضح خليل أن مقاتلي التنظيم “حفروا خنادق وأقاموا عوائق ووضعوا متفجرات، وهو ما يعيق تقدم قوات سوريا الديموقراطية”، لافتًا إلى أن معظم الجهاديين هم من الأجانب.
واعتقد تشارلز ليستر عبر حسابه في “تويتر” أن يكون زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، قد أمر بقتل جميع الجهاديين الغربيين من صفوفه بعد سقوط الرقة.
Abu Muthanna al Yemeni – from Britain pic.twitter.com/nKQQIqMqz9
— Tore Refslund Hamming (@ToreRHamming) October 19, 2018
وتشارك بريطانيا بهجمات قوات التحالف ضد التنظيم في كل من سوريا والعراق، وإلى جانب عشرات الدول بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وأعلنت أكثر من مرة عن استهداف قادة وقتلهم في سوريا.
وكان التنظيم قد هدد في عام 2016 بريطانيا، في الإصدار المرئي الذي نشره حينها “المركز الإعلامي لولاية الرقة”، وجاء بعنوان “هم العدو فاحذرهم 3″، مركزًا خلاله في الحديث عن “غزو بريطانيا”، ومتوعدًا رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، “يا للعجب إن وزيرًا تافهًا مثلك يتحدى قدرات الدولة الإسلامية ويهددنا بعدد قليل من الطائرات”.