تعمل قوات الأسد على اختبار فصائل المعارضة في المنطقة منزوعة السلاح بإدلب، للتأكد من سحب السلاح الثقيل بشكل كامل بموجب الاتفاق الروسي- التركي.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الجمعة 19 من تشرين الأول، أن قوات الأسد قصفت بلدة الخوين والزرزور وأم الخلاخيل بالمدفعية والرشاشات الثقيلة والدبابات، كخطوة لاستفزاز الفصائل العسكرية ومعرفة نوع الرد الذي ستقوم به.
وأوضح المراسل أن قصف قوات الأسد طال في الأيام الماضية مواقع الفصائل في ريف حماة الغربي وصولًا إلى الريف الغربي لإدلب لحدود مدينة جسر الشغور.
وردت الفصائل على قصف الخوين وأم الخلاخيل برشاشات نوع “23”، بحسب المراسل الذي أشار إلى أن تبادل إطلاق النار بين قوات الأسد والفصائل استمر لدقائق.
وكانت “الجبهة الوطنية للتحرير” قد أعلنت، في الأيام الماضية، الانتهاء من سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، مشيرةً إلى أن نقاط تمركزها لا تزال ثابتة على الجبهات الفاصلة مع النظام السوري.
وقال الناطق باسم “الجبهة الوطنية”، ناجي المصطفى، لعنب بلدي إن عملية سحب السلاح الثقيل تم استكمالها، إذ تم إرجاعه إلى المقرات الخلفية، وأعيد انتشاره في المقرات التابعة لـ”الجبهة الوطنية”.
وأضاف المصطفى أن القوات التركية عززت في الأيام الماضية قواتها في إدلب، وأدخلت عتادًا ومصفحات إلى نقاط المراقبة المنتشرة ضمن المنطقة المتفق عليها.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وقالت روسيا، في 16 الشهر الحالي، إن الاتفاق الخاص بمحافظة إدلب “قيد التنفيذ”، رغم انتهاء المهلة المحددة لسحب الجماعات المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، أن الاتفاق الموقع مع تركيا “قيد التنفيذ”، مشيرًا إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي.