جيش الإسلام «يطهر» الغوطة الشرقية من جيش الأمة

  • 2015/01/05
  • 1:19 ص

عنب بلدي – وكالات

اندلعت اشتباكات عنيفة ليلة أمس السبت واستمرت حتى فجر اليوم بين عناصر القيادة الموحدة في الغوطة الشرقية التي يتزعمها زهران علوش وعناصر جيش الأمة، ليعلن علوش انتهاء العمليات بـ «القضاء على المفسدين»، وسط قصف مكثف لطيران الأسد على المدينة.

وقال زهران علوش عبر حسابه الرسمي في تويتر إن العمليات العسكرية لحملة «تطهير البلاد من رجس الفساد» انتهت، موجهًا الشكر «لقادة ومجاهدي جيش الإسلام الذين سهروا ليلتهم ثم صبحوا المفسدين».

بدوره أعلن النقيب إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام صباح اليوم، «القضاء على ما يسمى جيش الأمة واعتقال قادته»، مردفًا أنه «ستصلكم اعترافاتهم لاحقًا».

وأكد جيش الأمة عبر صفحته في الفيسبوك الاشتباكات الدائرة بين الطرفين، وجاء في منشور صباح اليوم «كلاب القيادة الموحدة تحاصر كل مقرات جيش الأمة وتطلق الرصاص العشوائي عليهم وتعتقل كل عناصر حرس القيادة».

كما أكدّ حساب القيادة العامة اعتقال قائد جيش الأمة أبو صبحي طه ونجله ومدير المكتب الإعلامي وعدد من العناصر.

وأشار جيش الأمة الذي تشكل من اندماج عدة فصائل في الغوطة الشرقية العام الماضي، إلى أن عماد البرهمجي أبو طالب وهشام محفوض أبو عمر، وهما قادة في لواء أسود الحق التابع لجيش الأمة، اغتيلا قبل يومين في مدينة حرستا بعد أن كان مصيرهما مجهولًا، متهمًا قيادة لواء فجر الأمة بتصفيتهما.

ولم يبيّن أي من الطرفين تفاصيل إضافية حول التطور المفاجئ، بعد عدة تصريحات مبطنة خلال الشهرين الماضيين.

وكانت الغوطة الشرقية شهدت في الآونة الأخيرة مسلسلًا للاغتيالات، طالت عددًا من قياديي جيش الأمة بمن فيهم نائب قائد الفصيل فهد الكردي، كما طالت الاغتيالات عددًا من قياديي جيش الإسلام، وسجلت هذه الاغتيالات ضد مجهولين.

إلى ذلك شهدت دوما 4 غارات للطيران الحربي استهدفت أحد أسواق المدينة، تبعها قصف بالهاون استهدف ذات المنطقة، ما أسفر عن سقوط الشهيد حاتم حمو وعددٍ من الجرحى، بحسب تنسيقية المدينة.

بدوره قال زهران علوش إن جيش الإسلام أسقط طائرتين (ميغ 23 وسوخوي 24)، خلال مؤازرتهما لـ «عصابة جيش اللمة» على حد تعبيره، لكن أيًا من مراكز الرصد لم تؤكد سقوط طائرات اليوم.

وتشهد الغوطة الشرقية حصارًا اقتصاديًا كبيرًا، وموجة نزوح لعشرات العوائل عنها عن طريق معبر مخيم الوافدين القريب من بلدة زبدين باتجاه العاصمة دمشق.

وشهد المعبر حركة عبور كبيرة بعدما سمح نظام الأسد لهذه العوائل بالخروج، لكن وسطاء متعاونين مع قوات الأسد يتقاضون قرابة 150 ألف ليرة سورية أو أكثر على الشخص الواحد للخروج من الغوطة، فيما أطلقت قواته النار على عدد منهم أثناء خروجهم، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى خلال شهر كانون الأول المنصرم.

مقالات متعلقة

سياسة

المزيد من سياسة