اعتبر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن بلاده ليست مسؤولة عن إخراج القوات الإيرانية من سوريا، ردًا على المطالبات الأمريكية والإسرائيلية.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” اليوم، الخميس 18 من تشرين الأول، عن بوتين قوله، “إقناع إيران بالانسحاب من سوريا ليست قضية روسيا.. وعلى دمشق وطهران الاتفاق”.
وأضاف الرئيس الروسي، “على من يطالب بإخراج إيران من سوريا أن يقوم أولًا بتقديم الضمانات وخلق الظروف المواتية ووقف تمويل الإرهاب”.
وازدادت المطالبات خلال الآونة الأخيرة لإيران بسحب مقاتليها من سوريا، وعدم السماح لها بالتمدد وإقامة قواعد عسكرية لها.
وعن الانسحاب الكامل للقوات الإيرانية من سوريا قال بوتين، “هذا موضوع مستقل، يجب أن يتم حله عن طريق الحوار بين إيران وسوريا، كذلك بين إيران والولايات المتحدة، كما أننا مستعدون للمشاركة في هذه الحوار”.
واشترطت الولايات المتحدة الأمريكية انسحاب القوات الإيرانية من الأراضي السورية، مقابل مشاركتها بإعادة الإعمار، من ناحية ومقابل بقاء قواتها في سوريا من ناحية أخرى.
وقال المندوب الأمريكي للشؤون الإيرانية، برايان هوك، نهاية أيلول الماضي، “لن نمول إعادة الإعمار بسوريا إلى أن تنسحب إيران منها”.
ويشكل الوجود الإيراني في سوريا هاجسًا للإدارة الأمريكية التي تطالب بخروجها، بعد أن فرضت عليها عقوبات كبرى عقب انهيار الاتفاق النووي، إلى جانب التوافق الإسرائيلي حول ضرورة خروج القوات الإيرانية من كامل الأراضي السورية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قال حول خروج قوات بلاده من سوريا في أيار الماضي، إن “وجودنا في سوريا يأتي بناء على طلب من حكومتها، وإيران ستبقى ما دام هناك إرهاب ولطالما تريد الحكومة السورية ذلك”.
ودعمت إيران النظام السوري، خلال السنوات الماضية، سياسيًا واقتصاديًا، إضافة إلى دعم عسكري عبر ميليشيات تقاتل مع قوات الأسد، وإقامة قواعد عسكرية في عدة مناطق.
لكن طهران تنفي وجود قوات لها داخل سوريا، وصرح مسؤولوها مرارًا بأن وجودها استشاري فقط، بناء على طلب النظام السوري.