رحّل المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء عائلة سورية من ألمانيا إلى رومانيا “عن طريق الخطأ”.
وانتقدت منظمات حقوقية ألمانية قرار المكتب الاتحادي، الخميس 18 من تشرين الأول، معتبرة أن ترحيل العائلة السورية، التي تضم ثلاثة أطفال، إلى رومانيا “مخالف للقانون”.
ووفق ما ذكرت منظمة “النضال من أجل الحقوق” الألمانية عبر حسابها في “تويتر”، اليوم، فإن العائلة السورية تقدمت بطلب لجوء على الأراضي الألمانية إلا أن طلبها رُفض، ثم رفعت العائلة دعوى لدى المحكمة الإدارية في مدينة دريسدن طعنت فيها بالحكم.
وأضافت أن المحكمة الإدارية حكمت لصالح العائلة السورية معتبرة أن لها أحقية اللجوء على الأراضي الألمانية، إلا أن مكتب الهجرة قام بترحيل العائلة إلى رومانيا، قبل شهر، واعترف بعدها أن ذلك تم “عن طريق الخطأ”.
PM mit @ProAsyl: Familie wurde nach #Rumänien abgeschoben. Sie haben dort Schutz erhalten. Doch wg erneutem #BAMF-Fehler müssen sie -unverzüglich- zurückkehren, so Verwaltungsgericht #Dresden. Aber bei Behörden in #Sachsen geschieht nichts unverzüglich.https://t.co/S77Gnq0HGd pic.twitter.com/vUUmMroBKp
— Sächsischer Flüchtlingsrat e.V. (@sfr_ev) October 18, 2018
وانتقدت منظمة “برو أوزول” و”مجلس اللاجئين في ساكسونيا” ترحيل العائلة السورية، وأشار بيان مشترك صادر عنهما، اليوم، إلى أن العائلة اضطرت للمبيت في حدائق برومانيا، قبل أن يؤمّن لها مجلس اللاجئين الروماني مسكنًا في أحد الكراجات.
وأضاف البيان أن المحكمة الإدارية في دريسدن حكمت، في 9 من تشرين الأول الحالي، بإعادة العائلة السورية إلى ألمانيا “على الفور”، إلا أن وزارة داخلية البلاد “لم تتحرك” حتى اليوم.
وتعيش العائلة السورية في رومانيا ظروفًا “مهينة”، بحسب المنظمات الحقوقية، لأن الحكومة الرومانية لا تملك برنامج لجوء فعّال على أراضيها.
ويعمل المكتب الاتحادي للهجرة واللجوء على ترحيل اللاجئين من ألمانيا، ممن ليس لديهم أحقية اللجوء، إلا أن الترحيل لا يشمل السوريين عمومًا، لأن الحكومة الألمانية لا تزال تعتقد أن سوريا ليست آمنة بعد.
وغالبًا ما تشكل قرارات الترحيل اللاجئين من الجنسيات الأفغانية ومن دول شمالي إفريقيا والبلقان.
–