تركيا تحاول تجنب العقوبات الاقتصادية.. واشنطن قد تلغيها

  • 2018/10/18
  • 3:49 م
الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان قبل اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - 21 أيلول 2017 (AFP)

الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والتركي رجب طيب أردوغان قبل اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك - 21 أيلول 2017 (AFP)

تحاول تركيا رفع العقوبات الأمريكية عليها بعد إفراجها عن القس الأمريكي أندور برانسون الذي كانت تحتجزه بتهم متعلقة “بالإرهاب” ومحاولة الانقلاب الفاشلة، في تموز 2015.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في آب الماضي، مضاعفة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم التركية، وردت أنقرة على القرار الأمريكي بمضاعفة الرسوم الجمركية المفروضة على 22 منتجًا بنسبة تعادل 533 مليون دولار إضافي، وفق ما ذكرت صحيفة “ديلي صباح” المقربة من الحكومة.

تلميحات أمريكية برفع العقوبات

وألمح وزير الخارجية الأمريكية، مايك بومبيو، الأربعاء 17 من تشرين الأول، إلى احتمالية رفع بلاده العقوبات التي فرضتها على تركيا مؤخرًا، بسبب قضية القس.

وصرح بومبيو، في ختام زيارته إلى تركيا، ردًا على سؤال حول رأيه في عقوبات واشنطن ضد أنقرة، “سوف نتوصل إلى قرار قريبًا، الآن هناك مبرر لرفعها، لكن لم يتم التوصل إلى القرار النهائي بعد، عليّ التباحث مع الرئيس في هذا الخصوص”.

وفي تصريحات سابقة للمتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، قالت إن بومبيو تناول خلال زيارته إلى تركيا، مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره مولود جاويش أوغلو، مواضيع اختفاء الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، والقس برانسون وسوريا والعلاقات الثنائية.

عقوبات بشأن النفط الإيراني

وفي القطاع النفطي في تركيا، تجري شركة “توبراش”، أكبر شركة تكرير نفط في تركيا، محادثات مع مسؤولين أمريكين للحصول على إعفاء يسمح لها بمواصلة شراء النفط الإيراني، بعد أن تعيد واشنطن فرض عقوبات على قطاع الطاقة الإيراني، في تشرين الثاني المقبل.

ونقلت “رويترز” اليوم، الخميس 18 من تشرين الأول، عن مصدر بالقطاع على دراية بالقضية، أن تركيا تبذل مساعي لخفض مشترياتها قبيل العقوبات الأمريكية، لكنها ستفضل الإبقاء على قدر من واردات النفط الإيرانية بعد تشرين الثاني.

وقال المصدر، “سيرغبون في التمكن من مواصلة استيراد ثلاث أو أربع شحنات شهريًا، مثلما كانوا يفعلون خلال جولة العقوبات السابقة، لكن إذا أبلغتهم الولايات المتحدة بأن يتوقفوا، فسيلتزمون ويعملون صوب ذلك”.

ووفق الوكالة، فإن تركيا اشترت في أول أسبوعين من تشرين الأول الحالي، ثلاث شحنات يبلغ مقدار كل واحدة منها مليون برميل من النفط الإيراني، وهو مستوى يعادل نحو 97 ألف برميل يوميًا، ما لم تشتر شحنات أخرى هذا الشهر.

ونقلت “رويترز” عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لم تسمه، أن الوزارة مستعدة للعمل مع الدول التي تقلص وارداتها على أساس كل حالة على حدة.

وعارضت تركيا علنًا العقوبات الأمريكية على إيران، وقالت إنها لن تقطع علاقاتها التجارية معها بناءً على توجيهات من دول أخرى.

وسببت العقوبات الأمريكية على تركيا انخفاضًا حادًا بالليرة التركية وهبوطًا أمام الدولار، إلا أنها (الليرة) عادت للتحسن بعد إفراج تركيا عن القس الأمريكي أندور برانسون.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية