صواريخ الغراد تمطر مقرات الأسد .. ثوار الساحل يحتفلون في رأس السنة على طريقتهم الخاصة
عنب بلدي – العدد 150 – 4/1/2015
أحمد حاج بكري – ريف اللاذقية
حمل رأس السنة الجديدة عمليات عسكرية لافتة في الساحل السوري، حيث أصابت صواريخ الغراد فرقاطة عسكرية في ميناء اللاذقية، وأمطرت صواريخ الغراد عددًا من مقرات الأسد في محافظة اللاذقية.
وبدأت أحداث رأس السنة منذ الثالثة عصرًا يوم 31 كانون الأول، حين استهدف لواء المدفعية والصواريخ في الساحل التابع لجيش الاسلام الميناء العسكري بعددٍ من صواريخ غراد.
وفي بيان للجيش نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكد المتحدث باسم اللواء إصابة فرقاطة عسكرية تابعة للنظام داخل الميناء العسكري دون معرفة الخسائر البشرية أو ما إذا غرقت الفرقاطة بشكل كامل.
من جهته، أطلق تجمع نصرة المظلوم العامل في الساحل السوري، وقبل بدء العام الجديد بدقائق، عددًا من صواريخ الغراد نحو حي الزراعة ذي الأغلبية المؤيدة لنظام الأسد، وأبرز معاقل الدفاع الوطني داخل مدينة اللاذقية.
ويأتي هذا الاستهداف «انتقامًا لأهلنا في اللاذقية وبانياس، وردًا على قصف النظام لقرى جبلي الأكراد والتركمان بالطيران والمدفعية»، وفق تصريحات المتحدث باسم التجمع.
أما حركة أحرار الشام التابعة للجبهة الإسلامية فأطلقت أكثر من 50 صاروخًا من نوع غراد، باتجاه مدينتي اللاذقية والقرداحة مسقط رأس الأسد ومراكز تجمع الشبيحة في قرى البهلولية ومشقيتا وزغرين.
وأكد المسؤول الإعلامي لحركة أحرار الشام في الساحل علي الحفاوي في تصريح خاص لعنب بلدي أن 50 صاروخًا أطلقت نحو مواقع تمركز قوات الأسد «بعيدًا عن المدنيين»، مضيفًا «الحركة مستمرة في حربها ضد النظام وماضية على درب قاداتها» الذين قتلوا بعملية اغتيال في شهر أيلول من العام الماضي.
وكشف الحفاوي أن «الراجمات والصواريخ من غنائم الحركة التي حصلت عليها خلال اقتحام معسكرات النظام في وادي الضيف والحامدية في ريف إدلب»، مردفًا «كان النظام يستخدمها بقصف قرى جبل الزاوية والآن هي موجهة نحو معاقله في الساحل».
ونقل عدد من الناشطين داخل مدينة اللاذقية سماع سيارات الإسعاف وإطلاق نار واستنفارًا أمنيًا مشددًا، تزامنًا مع حملة الصواريخ.
في المقابل، ردت قوات الأسد بقصف قرى جبلي الأكراد والتركمان، معاقل قوات المعارضة في اللاذقية، بالمدفعية الثقيلة والدبابات بأكثر من 200 قذيفة.
كما حلق الطيران المروحي أكثر من 4 مرات في وقت متأخر من ليل رأس السنة فوق قرى ريف اللاذقية، ألقى خلالها أكثر من 10 براميل متفجرة مستهدفًا مصيف سلمى في جبل الأكراد وناحية ربيعة في جبل التركمان.
وفي مدينة جبلة شهدت الساحة العامة عراكًا بالأيدي والشتائم بين شباب من الطائفة العلوية وشبيحة الأمن، سببه إطلاق النار وضرب قنابل صوتية احتفالًا بالعام الجديد من قبل الشباب، وعلى إثره وصلت تعزيزات من الأمن وقوات الدفاع الوطني إلى المنطقة، وأقامت عددًا من الحواجز المتنقلة، وفق ما نقله شهود عيان.
يذكر أن قوات الأسد تسيطر بشكل كامل على مدن اللاذقية وطرطوس والشريط البحري، في حين تتمركز قوات المعارضة في جبلي التركمان والأكراد في ريف المحافظة منذ أكثر من سنتين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :