تزايد أعداد المنتسبين من المطلوبين لخدمة الجيش من أبناء مدينة درعا إلى تشكيلات عسكرية مختلفة التبعية، خلال الأسابيع الماضية، مع وعود لكل تشكيل بهدف كسب أكبر عدد من العناصر.
وفي إطار اتفاق التسوية الذي وقعته المعارضة مع قوات الأسد، في تموز الماضي، قدمت هذه التشكيلات وعودًا للشباب، الذين قبلوا بالتسوية وخاصة للمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياط.
“الفرقة الرابعة”.. اخدموا في المنطقة الجنوبية
الكيان العسكري الأول كان “الفرقة الرابعة” التابعة لقوات الأسد، والتي وعدت المنتسبين بحصر الخدمة ضمن المنطقة الجنوبية، واحتساب ذلك بدلًا عن الخدمة النظامية.
وأنشأت الفرقة مركزي تدريب في المنطقة، بحسب مراسل عنب بلدي في درعا، الأول في بلدة المزيريب والثاني في بلدة زيزون، وتم تخريج أول دورة منذ عشرة أيام، وفرز العناصر ضمن المناطق الجنوبية.
ومن الشروط الملزمة للمنتسبين هي تسليم بندقية حربية، مقابل إعطائهم رواتب وإجازات أسبوعية، مع هويات تضمن سلامة تحركهم، وفقًا للمراسل.
“الفيلق الخامس”.. رفض القتال يعقد الحسابات
الكيان العسكري الثاني هو “الفيلق الخامس” المدار مباشرة من قبل روسيا، ويترأسه القيادي السابق في فصائل المعارضة، أحمد العودة، في المنطقة الشرقية (نصيب وصيدا وبصر الحرير) وأبو مرشد البردان (قائد سابق بفصيل المعتز بالله) في المنطقة الغربية (طفس داعل وابطع).
وشهد “الفيلق الخامس” انتساب كثير من الشباب في البداية، لكن رفض عناصر المنطقة الغربية القتال ضمن صفوف قوات الأسد في إدلب، أدى إلى حله وإبقاء مجموعات الفيلق في المنطقة الشرقية.
وظهر تنافس واضح خلال الشهرين الأخيرين بين “الفرقة الرابعة” و”الفيلق الخامس” من أجل كسب عناصر التسويات.
وتشكل “الفليق الخامس” في أواخر عام 2016 بأوامر روسية، فيما اعتبرته موسكو ذراعًا تواجه بها الميليشيات الإيرانية ويكون رديفًا لقوات الأسد، التي تقدمت على حساب المعارضة تحت وطأة الترسانة الروسية حينها.
وإلى جانب ذلك ظهرت كيانات عسكرية انتسب إليها العناصر منها الأمن العسكري والمخابرات الجوية، وهي أجهزة أمنية تابعة للنظام السوري.
“حزب الله” يدخل على الخط
لكن الملفت ظهور مجموعات تتبع لـ “حزب الله” اللبناني في المنطقة الشرقية، بحسب المراسل، الذي أكد أنه خلال الأسابيع الأخيرة ظهرت تشكيلات تابعة للحزب قدمت إغراءات للعناصر، منها البقاء في المحافظة، وإغراءات مالية ورواتب أضعاف ما يتقاضونه في “الفرقة الرابعة” أو “الفيلق الخامس”.
ولا توجد معلومات دقيقة حتى اليوم عن عدد المنتسبين إلى كل جهة، في ظل تحفظ هذه التشكيلات على المعلومات المصنفة بأنها “عسكرية”.
وتحاول روسيا، الداعمة النظام السوري، تشكيل قوة عسكرية، في محاولة منها لمجاراة النفوذ العسكري الإيراني التي تعتبر القوة النافذة على الأرض نتيجة دعمها لعشرات الميلشيات التابعة لها.