بوتين.. بائع الأسلحة الروسية المتجول
تكاد لا تخلو جولات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أو زيارات نظرائه له، من الحديث عن الأسلحة الروسية، وقدرتها، على اختلاف أنواعها، بالفتك بقوات العدو والتصدي له.
بوتين عرض على نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، “فخر النصاعة العسكرية الروسية”، وفق المصطلح الذي تداولته وسائل الإعلام الروسية، مقدمًا عرضًا للسيسي حول القدرات الصناعية العسكرية الروسية.
وأكد بوتين، خلال اجتماعه مع نظيره المصري، الأربعاء 17 من تشرين الأول، أن تطوير التعاون العسكري بين البلدين نوقش بشكل شامل خلال المحادثات.
ووافقت الحكومة الهندية، اليوم الخميس 18 من أيلول، عن أكبر صفقات الأسلحة الروسية معها، لتصبح الولايات المتحدة ثاني أكبر مزود أسلحة للهند، بعد تقدم روسيا إلى المركز الأول.
شكلت الصفقة الهندية مكسبًا كبيرًا لموسكو، فيما اعتبرته وكالة الأنباء الروسية “نكسة كبرى لواشنطن”، التي لمحت بفرض عقوبات على الهند في حال أتمت صفقاتها مع روسيا.
الصفقة الروسية- الهندية أتمها بوتين عندما زار الهند، مطلع الشهر الحالي، ووفق وكالة “فرانس برس” فإن قيمة توقيع الصفقة بلغت قرابة خمسة مليارات دولار لبيع نظام الدفاع الجوي “S-400” روسي الصنع.
وبالعودة إلى تشرين الأول من العام الماضي، وقع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عقدًا لتوريد عدد من أنظمة التسليح الحديثة والتي تشمل نظام الدفاع الجوي “S-400” ونظام المضاد للدروع “Kornet-EM” وراجمة صواريخ “TOS-1A” وراجمة القنابل “AGS-30″، وفق ما قال موقع “العربية” المقرب من الحكومة السعودية.
الصفقة الروسية- السعودية اعتبرتها وسائل الإعلام الروسية بالصفقة من العيار “الثقيل”، فيما أسماها خبراء روس بالصفقة “الأخطر”.
وبلغت قيمة الاتفاق الأولي في مجال التعاون العسكري التقني بين الطرفين بقيمة 3.5 مليار دولار، وفق ما نقلت وكالة “تاس” عن رئيس مؤسسة روستيخ الروسية الحكومية، سيرغي تيميزوف.
استطاع بوتين أن يوقع مع السعودية أكثر من اتفاق لتوريدها الأسلحة، التي تعتبر أحد أكبر زبائن السوق الأمريكية من السلاح، إلا أن الكثير من الاتفاقات من هذا النوع باء بالفشل بسبب اشتراط السعودية على روسيا عدم بيع الأسلحة لإيران، كشرط أساسي للتعاون العسكري الروسي- السعودي.
كيف ارتفعت مبيعات روسيا من السلاح؟
منذ اليوم الأول لتدخلها في سوريا، نهاية أيلول 2015، عمدت روسيا لاستخدام أسلحة جديدة ومتطورة لتجريب قدرتها في ساحة الحرب السورية.
الساحة السورية أصبحت ميدانًا ومعرضًا لتجريب السلاح الروسي الجديد، لعرضه في الأسواق العالمية.
وفي تصريح لرئيس لجنة مجلس “الدوما” لشؤون الدفاع، فلاديمير شامانوف، في 22 من شباط الماضي، قال إن روسيا أظهرت للعالم بأسره فعالية المجمع الصناعي العسكري، من خلال اختبار أكثر من 200 سلاح جديد في سوريا، ما أسهم في زيادة مبيعات روسيا من السلاح، حتى من قبل بلدان ليست حليفة.
ومع نهاية عام 2016 بلغت الطلبيات الدفاعية الروسية للسنوات القادمة 52 مليار دولار أمريكي، بالوقت الذي بلغت فيه الطلبيات لعام 2016 حوالي 15 مليار دولار، وفق ما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مدير الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، ألكسندر فومين.
وكانت الهيئة الفيدرالية للتعاون العسكري أعلنت، في وقت سابق، أن إجمالي صادرات الأسلحة الروسية بلغ نحو 8 مليارات دولار خلال الفترة بين كانون الثاني حتى آب 2016، وفق “سبوتنيك”.
أسلحة روسية دخلت الحرب السورية لأول مرة
ومع بداية التدخل الروسي في سوريا استخدمت روسيا أسلحة لأول مرة في سوريا بنية تجريبها، وجاء في المرتبة الأولى من الأسلحة التي أرادت روسيا اختبار قدرتها القتالية في ميدان قتال حقيقي، المقاتلة متعددة المهام “Su-35″، والتي دخلت الخدمة الفعلية في القوات الفضائية الروسية في 2015.
وفي عام 2016، عززت القوات الفضائية الروسية في سوريا بأربع مقاتلات من طراز “Su-35s”.
كما استقدمت روسيا مقاتلات من طراز “Su-55″ و”Su-27” بنية تجريبها لأول مرة.
وقالت وكالة “سبوتنيك” في مقالة لها، “لقد اجتذبت العالية القتالية العالية لهذه الطائرة الحربية، اهتمام الزبائن المحتملين من كل أنحاء العالم”.
وأطلقت السفن البحرية الروسية في بحر قزوين عدة رشقات من صواريخ “كاليبر” المجنحة ضد أهداف، في تشرين الأول من عام 2015، قالت إنها استهدفت مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وجاءت القاذفة الصاروخية الاستراتيجية “Tu-160” والمعروفة باسم “البجعة البيضاء” والتي تعتبر من أسلحة الردع النووي الروسية، والتي تفوق سرعتها سرعة الصوت، ضمن أهم الأسلحة التي جربتها روسيا في ميدان الحرب السورية.
كما جربت روسيا راجمات الصواريخ الثقيلة “TOC-1A” والمعروفة باسم “لهيب الشمس”، والتي أظهرت “فعالية كبيرة خلال النزاع السوري”، وفق ما ذكرت “سبوتنيك”.
ويأتي ضمن قائمة الأسلحة التي زجتها روسية في الحرب السورية نظام الدفاع الجوي “بانتاسير 2” ونظام الدفاع الجوي المتطور “S-400″، الذي يبدو أنه يلاقي رواجًا كبيرًا في سوق بيع الأسلحة العالمي.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :