معاذ الخطيب.. بورتريه

  • 2015/01/04
  • 12:54 ص

هدفه نوبل للسلام وجائزة ترضية من قناة اقرأ، جنبلاطي بلا خبرة، الشيء ونقيضه. أداؤه الفيسبوكي لا يعلى عليه، يدرك أثر الصورة، مبدؤه في العالم الافتراضي: كلما اتسعت الصورة ضاق البوست. قارئ نهم لقصص المكتبة الخضراء، انحيازه للأخيار في مواجهة الأشرار مسألة مبدأ. يحلم بفريق عمل منسجم كأبطال «الحوت الأبيض».

شعاره في الحياة: «أن تشعل شمعة خير من أن تلعن النظام»، أغنيته المفضلة: «بادر فيداك الإعصار»، لو عاش في فترة الانقلابات لانقلب على نفسه، عقيدته التفاوض، مذهبه الحوار، كل من لا يصفق لبهلوانياته يتحمل وزر الدم السوري. يعتمد في اتخاذ قراراته على الإحصاءات العلمية والاستشارات المهنية.. والاستخارات الربانية.

مخلص صديق الحيوان، خطيب جمعة بملامح شون كونري، ضمير الأمة، وفق رؤيته تمتد الأمة من شمال مخيم اليرموك إلى جنوب السومرية، ذراعه الإعلامية الخبير سمير متيني، مستشاره لشؤون العلاقات العامة بدوي المغربل. ون مان شو، شوره السياسي من راسه، يعشق العمل المؤسساتي، خريج مؤسسة مشايخ الشام. يستقيل عبر فيسبوك، يحرد عبر قناة الجزيرة، يبادر عبر اليوتيوب. الحمد لله أنه لا يملك حساب إنستغرام.

على تواصل مع راتب الشلاح، منفتح على محمد حمشو، يلتقي قدري جميل، يتكتك مع زهران علوش وأسامة الرفاعي، صديق مستجد لهيثم مناع، تربطه بريم تركماني عشرة عمر، اكتشف تيار بناء الدولة مؤخراً، عاتب عتب المحب على أبي محمد الجولاني وجميل حسن، يترحم على أسامة بن لادن ومروان حديد. له أعداء ومنتقدون وأنصار ومنحبكجية… وشبيحة. يرفض زيارة روسيا وهو رئيس الائتلاف، يعتقد أن الشمس ستشرق من موسكو وهو حليف هيئة التنسيق.

دبلوماسي حذق، يبهدل الزعماء العرب في بث حي ومباشر، يلهو على الآيباد في اجتماعات رسمية، يدافع عن جبهة النصرة بعد أيام من تصنيفها كمنظمة إرهابية. يصلح كخطّابة في أوقات الفراغ، ليس أحب على قلبه من أن يجمع بين رأسين بالحلال. أكلته المفضلة: الملبّس. وصيته إذا توفى أن تحرق جثته وينثر الرماد في صحن الجامع الأموي وسوق الحميدية. يوزع اتهامات أكثر من منذر خدام وأسعد أبو خليل وعمران الزعبي مجتمعين.

يغار من أبي بكر الصديق: هم يقولون وهو «يصدّق»، زهران علوش حلف له بعرض أخته أن لا علاقة له بخطف ناشطي دوما الأربعة، بوغدانوف أخبره أن موسكو لا تريد التقسيم، الأمريكيون أكدوا له أنهم مع انتقال ديمقراطي. أما هو فيطلب من بشار أن ينظر بعيون أطفاله، وبشار كل يوم يتجنب تلبية هذا الطلب خشية أن يرق قلبه.

مقالات متعلقة

رأي

المزيد من رأي