شنت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها حملة اعتقالات في بلدة مديرا بالغوطة الشرقية، طالت عشرات المدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في دمشق اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، أن قوات الأسد اعتقلت أكثر من 40 مدنيًا في الساعات الماضية في بلدة مديرا، بالتزامن مع مداهمات ليلية بدأتها بصورة مفاجئة.
وأوضح المراسل أن تبليغات الأفرع الأمنية تصل بشكل يومي للأشخاص القاطنين في البلدة، وذلك بعد حوالي سبعة أشهر من سيطرة النظام عليها بموجب اتفاق “تسوية”.
وتغيب الرواية الرسمية للنظام السوري أو لروسيا، الضامنة لاتفاق التسوية في الغوطة، عن هذه الحملات، عدا ما تنقله بعض الأذرع الإعلامية الموالية له، والتي تقول إنها تستهدف أشخاصًا لهم ارتباطات بمن تصفهم بـ “الإرهابيين”.
وكانت قوات الأسد شنت، في الأسبوع الأول من شهر آب الماضي، حملة اعتقالات تعتبر الأكبر في الغوطة منذ سيطرتها عليها، في آذار الماضي، وطالت منشقين عن الجيش وناشطين في الثورة، ونفذت الحملة في سقبا وحمورية ودوما ومسرابا وعين ترما وبعض بلدات المرج إلى جانب جسرين.
لكن الحصة الأكبر كانت لمدينتي عربين وزملكا، إذ حاصرت القوات المدينة بشكل كامل وأغلقت كل منافذها وبدأت حملة دهم واعتقالات واسعة النطاق وفق ما قالت مصادر محلية لعنب بلدي حينها.
ومنذ أن فرضت قوات الأسد سيطرتها على الغوطة الشرقية، في أيار الماضي، قسمت المنطقة إلى قطاعات من خلال حواجزها وأغلقت بعض الطرق الفرعية بالسواتر الترابية لإجبار السيارات على المرور من حواجزها بهدف التفتيش، وفق ما أفاد المراسل.
وتتركز الحواجز في التقاطعات التي تصل المدن ببعضها، لا سيما في مدينة حمورية التي تفصل بين مدينة سقبا وبلدتي بيت سوى ومديرة ومدينة عربين.
كما قطعت بعض الشوارع الفرعية بين زملكا وعربين وزملكا وعين ترما، وأبقت مدخلين للمدنيين أحدهما يربط زملكا بعربين والآخر بعين ترما.
وفتحت القوات مدخلًا عسكريًا من طريق جسر المتحلق الذي أبقته مفتوحًا عقب حملتها للإمداد.
–