أعلنت وزارة الخارجية الأردنية مغادرة عناصر “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء) أراضيها إلى أوروبا لإعادة توطينهم.
ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عن مصدر في الخارجية اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، أن 279 عنصرًا من أصل 422 غادروا الأردن لإعادة توطينهم في كل من بريطانيا وألمانيا وكندا.
وأكد المصدر أن البت في مواعيد سفر العناصر المتبقين سيكون تباعًا خلال الأسبوعين المقبلين.
وكانت دول بريطانيا وكندا وألمانيا قدمت تعهدًا خطيًا قانونيًا، في تموز الماضي، بإعادة توطين عناصر “الدفاع المدني” خلال فترة زمنية محددة بسبب وجود خطر على حياتهم، بعد سيطرة قوات الأسد على الجنوب السوري.
وعقب ذلك أعلنت الحكومتان الأردنية والإسرائيلية مرور عناصر “الدفاع المدني”، عبر أراضيهما لإعادة توطينهم.
ويأتي ذلك عقب تصريح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بأن عناصر “الدفاع المدني” لا يزالون في الأردن بسبب تخوف أوروبا من عملهم.
وقال لافروف، في مقابلة مع قناة “يورونيوز”، أمس، “دول غربية وعدت الأردن بأخذ هؤلاء الأشخاص وتوطينهم في أوروبا وكندا، لكن بعد دراسة ماضيهم أصيبوا بالرعب، لأن تلك الدول لا تريد قبول مثل هؤلاء الأشخاص أصحاب الماضي الإجرامي”.
ويعتبر النظام السوري وروسيا أن “الخوذ البيضاء” منظمة إرهابية تتلقى دعمًا من خارج سوريا، وأنها تفبرك وتروج لاستخدام الأسلحة الكيماوية من قبل النظام ضد المدنيين.
ويتزامن ذلك مع مطالبة روسيا المجتمع الدولي بإخراج عناصر الدفاع المدني من إدلب وعموم سوريا، لأنهم “مصدر تهديد”، بحسب وصفها.
وتأسست منظمة الدفاع المدني المعروفة بـ “الخوذ البيضاء”، مطلع العام 2013، ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف الجوي، أسست مجموعات نظمت نفسها بهيكلية مراكز تطوعية.
وبعد تشكيل مراكز فردية تجمعت هذه المجموعات على مستوى المحافظة، وبدأت بالتواصل مع بعضها البعض لمساعدة المجتمعات المحلية.
ووصل عدد المتطوعين إلى حوالي 3470 عنصرًا، منتشرين في جميع الأراضي السورية، وتمكنوا من إنقاذ الآلاف من المدنيين.
ونال عناصر “الخوذ البيضاء” شهرة واسعة للأعمال التي قدموها، وتم تقديمهم في أفلام وثائقية أبرزها “الخوذ البيضاء” الذي نال جائزة أوسكار عن أبرز فيلم وثائقي العام الماضي.
–