أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مقتل عناصر من قوات الأسد في ريف السويداء الشرقي، بعد ساعات من اتفاق وقف إطلاق النار الذي طلبته روسيا.
وقالت وكالة “أعماق” التابعة للتنظيم اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، إن أربعة عناصر من قوات النظام قتلوا بمواجهات مع مقاتلي “الدولة الإسلامية قرب منطقة تلول الصفا ببادية دمشق.
وجاءت الحصيلة المذكورة بعد مقتل وجرح 46 من قوات الأسد في أثناء المواجهات الدائرة في تلول الصفا، أمس الثلاثاء.
وأفاد مراسل عنب بلدي في السويداء، اليوم، أن اتفاق وقف إطلاق النار بدأ، منتصف أمس الثلاثاء، لكن لم تتضح تفاصيله حتى الآن، باستثناء تثبيت نقاط السيطرة لكل منهما.
من جهتها قالت شبكة “السويداء 24” المحلية إن الاتفاق كان بطلب روسي، في حين لم يتحدد موعد زمني لانتهاء وقف إطلاق النار.
وتعتبر تلول الصفا آخر الجيوب للتنظيم بعمق بادية السويداء الشرقية، وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوفه.
وجاء اتفاق وقف إطلاق النار بعد زيارة وفد روسي لمدينة السويداء، الخميس الماضي، وعقده لقاء مع فصيل “قوات شيخ الكرامة” المحلي.
وأفاد مصدر مطلع على الاجتماع عنب بلدي أن الوفد الروسي اقترح على الفصيل إعادة ترتيب صفوفه أكثر وتنظيم الأسلحة بيد العناصر بهدف حماية المدينة.
وأشار المصدر إلى أن روسيا تسعى من هذا الطرح إلى الإشراف على تدريب فصائل السويداء وتوزيع السلاح الخفيف والثقيل.
واعتبر أن الهدف النهائي هو نشر الشرطة العسكرية الروسية في المدينة، مشيرًا إلى أن اللقاء كان وديًا بين الطرفين وسط موافقة مبدئية على الطرح الروسي.
وكانت السويداء شهدت خلال الأسبوعين الماضيين توترًا، عقب انتشار تسجيل مصور، يظهر إعدام مقاتلين، يدعون أنهم تابعون لتنظيم “الدولة”، لمختطفة من السويداء اسمها ثريا أبو عمار.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان تنظيم “الدولة” اختطفهم خلال الهجمات التي استهدفت السويداء في تموز الماضي.
–