وسط التوتر.. السعودية سلمت واشنطن 100 مليون دولار لدعم شرقي سوريا

  • 2018/10/17
  • 2:01 م
لقاء وزير الخارجية الأمريكي بومبيو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياص 16 تشرين أول 2018 (نيورك تايمز)

لقاء وزير الخارجية الأمريكي بومبيو بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الرياص 16 تشرين أول 2018 (نيورك تايمز)

تسلمت الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ 100 مليون دولار من السعودية، مخصصة لإعادة إعمار مناطق شرقي سوريا، بالتزامن مع التوتر السعودي- الأمريكي على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.

وتحدثت صحيفة “نيورك تايمز” اليوم، الأربعاء 17 من تشرين الأول، أن الأموال السعودية التي وعدت بها المملكة في آب الماضي، وضعت في الحسابات الأمريكية، أمس، في أثناء وجود وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في العاصمة الرياض.

وكانت السعودية أعلنت في آب الماضي، عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار لإعادة الإعمار والاستقرار في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة” في سوريا، وستكون في تصرف التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، وسيتم تخصيصها لإعادة تنشيط المجتمعات المحلية شمال شرقي سوريا، خاصة في مدينة الرقة.

وبحسب الصحيفة فإن تحويل الأموال في هذا الوقت، أثار الدهشة لدى بعض المسؤولين الأمريكيين، خاصة البيروقراطيين، مع وجود بومبيو في السعودية وتهديدات طالت الرياض بعد اتهامها بتصفية خاشقجي.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول أمريكي، قوله إن “توقيت تحويل الأموال السعودية إلى الحسابات الأمريكية في هذا الوقت ليس مصادفة”، في إشارة للتوترات بين الرياض وواشنطن والتهديدات بعقوبات شديدة على خلفية اختفاء خاشقجي.

وكان الرئيس دونالد ترامب، قبل أيام، توعد بعقوبات شديدة على السعودية بعد اتهامها بتصفية خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، وأدى ذلك لتنديد دولي وحقوقي، وتوعدت الرياض بالرد حيال أي عقوبات قد تستهدفها.

وكان التحالف الدولي أعلن، في آب الماضي، أن السعودية والإمارات تعهدتا بتقديم مبلغ 150 مليون دولار لصالح التحالف الدولي في سوريا.

وقال بريت مكجيرك، ممثل الرئيس الأمريكي المشرف على محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، إن تمويل السعودية والإمارات هو جزء من خطة أمريكية لجمع 300 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق التي استردها التحالف من التنظيم شمال شرقي سوريا.

فيما ستسهم كل من أستراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا بتمويل المشروع الأمريكي، إلا أنها لم تعلن عن حصصها بعد.

سبق ذلك إلغاء الإدارة الأمريكية مشروعًا بتكلفة 200 مليون دولار، كانت مخصصة لإعادة الاستقرار شمال شرقي سوريا.

ومن المقرر أن يركز الدعم شمال شرقي سوريا على مشاريع سبل العيش والخدمات الأساسية في مجالات الصحة والزراعة والكهرباء والمياه والتعليم والنقل وإزالة الأنقاض وترميم الطرق والجسور.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا