قالت روسيا إن الاتفاق الخاص بمحافظة إدلب “قيد التنفيذ”، رغم انتهاء المهلة المحددة لسحب الجماعات المتشددة من المنطقة منزوعة السلاح.
ونقلت وكالة “فرانس برس” عن المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الأول، أن الاتفاق الموقع مع تركيا “قيد التنفيذ”، مشيرًا إلى أن بلاده راضية عن الأعمال التي يقوم بها الجانب التركي.
وكانت الفصائل العسكرية العاملة في إدلب أعلنت، في الأيام الماضية، سحب السلاح الثقيل من المنطقة العازلة المتفق عليها، على أن يتبعها خروج الجماعات “المتشددة”.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس الاثنين، إن اتفاق سوتشي بشأن إدلب، يسير وفق الخطة المرسوم له.
وأكد آكار في تصريحات قبل مؤتمر صحفي بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان مع رئيسة الوزراء الرومانية، فيوريكا دانسيلا، أن بلاده ملتزمة بتعهداتها حيال اتفاق سوتشي بشأن إدلب.
وكان من المفترض أن يكون، يوم أمس الاثنين، آخر موعد لخروج الجماعات “المتشددة” من المنطقة منزوعة السلاح.
لكن التشكيلات التي يدور الحديث عنها استبقت ذلك بالإعلان عن تشكيل غرفة عمليات مشتركة تحت مسمى “وحرض المؤمنين”، وعرضت صورًا في أثناء قصفها لمواقع قوات الأسد في معسكر جورين.
والتشكيلات هي: “حراس الدين، جبهة أنصار الدين، جبهة أنصار الإسلام، أنصار التوحيد”.
وفي تقرير لها، الخميس الماضي، قالت صحيفة “حرييت” التركية إن تركيا تنتظر مواجهة جديدة لمهمة “أكثر صعوبة” في إدلب، وهي إقناع مقاتلين تابعين لفصائل “جهادية” بالانسحاب من المنطقة.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من التنفيذ السريع نسبيًا للمهمة الأولى، إلا أن الحكومة التركية بمواجهة مهمة “شاقة”.
وتحددت المنطقة العازلة بعمق 15 كيلومترًا في إدلب و20 كيلومترًا في سهل الغاب بريف حماة الغربي.
وأعلنت روسيا، الأسبوع الماضي، أن الاتفاق حول مدينة إدلب يجري تطبيقه بشكل فعال من قبل تركيا.
وأشارت على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف أنه في يوم 15 من تشرين الأول تنتهي المهلة المحددة لتشكيل منطقة منزوعة السلاح، والتأخر ليوم أو يومين لا يلعب أي دور.
–