ناقش وفد روسي “رفيع المستوى” تطورات الملف السوري مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في العاصمة الرياض، ضمن زيارة استمرت ليومين.
وقالت الخارجية الروسية في بيان لها اليوم، الثلاثاء 16 من تشرين الأول، إن وفدًا ضم مسؤولين رفيعي المستوى من وزارتي الخارجية والدفاع اجتمع مع محمد بن سلمان يومي 14 و15 من تشرين الأول، لمناقشة الأزمة السورية.
وأوضحت صحيفة “عكاظ” السعودية، أن ابن سلمان استعرض مع المبعوث الخاص للرئيس الروسي للملف السوري، ألكسندر لافرينتيف، العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية.
وقالت الصحيفة إن الاجتماع حضره عضو مجلس الوزراء، مساعد بن محمد العيبان، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إلى جانب رئيس الاستخبارات العامة، خالد الحميدان ووكيل وزارة الخارجية الروسية سيرجي فيرشنين.
ويأتي اجتماع ابن سلمان مع الوفد الروسي قبل يوم من الاجتماع الأول لمرشحي المعارضة السورية في اللجنة الدستورية في “هيئة التفاوض العليا”.
وفي تصريحات سابقة لوزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف في أثناء زيارته للرياض، قال إن روسيا والسعودية اتفقتا على ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 للحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وأضاف أن الجلسة المشتركة بحثت تكثيف الجهود لتأمين عودة اللاجئين السوريين إلى بيوتهم، كما تم التطرق إلى مصير إدلب بالتأكيد على الفصيل بين “المعتدلين” و”جبهة النصرة” (انحلت وانضوت مؤخرًا في هيئة تحرير الشام).
بينما تحدث الجبير عن المعارضة السورية والظروف التي تمر بها حاليًا، مشيرًا إلى أن السعودية تعمل على توحيد صفوف المعارضة.
وقال إن السعودية تعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا، وإبعاد الميليشيات الأجنبية في سوريا لدفع العملية السياسية إلى الأمام.
وكان ابن سلمان عرض، في آذار الماضي، رؤيته بشأن الملف السوري ورئيس النظام، بشار الأسد.
وقال في تصريحات لمجلة “تايم” الأمريكية، إن بشار الأسد باق في السلطة، ومن غير المرجح أن يترك منصبه قريبًا.
وأضاف أنه يتمنى من الأسد “ألا يصبح دمية لإيران”.
–