قدم رجل الأعمال ونائب رئيس الهيئة العليا السورية للمفاوضات، خالد محاميد، استقالته قبل يوم من بدء الاجتماع الدوري للهيئة في العاصمة السعودية (الرياض).
وأكد عضو الهيئة العليا للمفاوضات والمتحدث باسم الوفد المفاوض، يحيى العريضي، لعنب بلدي اليوم، الاثنين 15 تشرين الأول، تقديم محاميد استقالته للهيئة.
وأرجع العريضي سبب الاستقالة إلى الضغوط التي تعرض لها.
وأثار محاميد جدلًا كبيرًا خلال العامين الماضين من خلال تصريحاته، وسط اتهامه بقربه من المخابرات الإماراتية والروسية.
ويتهم محللون ومعارضون سياسيون محاميد بأنه المسؤول عن تجميد جبهات درعا عبر دعم إماراتي وتوجيه روسي.
وانخرط المحاميد في المضمار السياسي منذ عام 2015، بعيدًا عن قطاع المال والأعمال، لأول مرة خلال مؤتمر لمعارضين سوريين في القاهرة، رعته “هيئة التنسيق الوطنية” وآخرون، ولم يشارك فيه “الائتلاف الوطني”، وتحدث حينها عن تطلعات الحل السياسي في سوريا.
وكان المحاميد أحد أعضاء “منصة القاهرة” قبل أن يخرج منها إلى وفد “الهيئة العليا” للمفاوضات، التي ألغت عضويته على خلفية تصريحاته لقناة “العربية الحدث”، في آب العام الماضي، وقال فيها إن الحرب بين فصائل “الجيش الحر” والنظام، وضعت أوزارها.
ولد المحاميد منتصف ستينيات القرن الماضي في درعا البلد، ويعود أصله إلى أم المياذن في درعا، وحصل على الثانوية من درعا المحطة، ثم أتم دراسته الجامعية بكلية الطب في العاصمة البلغارية صوفيا، وتخرج منها عام 1988 ليتخصص في أمراض النساء والتوليد.