يزور رئيس وزراء جزيرة القرم المتنازع عليها بين روسيا وأوكرانيا، سيرجي أكسيونوف، العاصمة السورية دمشق، كثالث زيارة لزعيم “انفصالي” مدعوم من روسيا.
وتحدثت صحيفة “الوطن” المحلية، أن أكسيونوف سيصل دمشق اليوم الاثنين 15 من تشرين الأول، في زيارة تستغرق يومين، للقاء مسؤولين سوريين وتوقيع اتفاقيات اقتصادية بين الجانبين.
وتعد جزيرة القرم منطقة انفصالية عن أوكرانيا ومدعومة من روسيا، ولا تلقى اعترافًا دوليًا بها كدولة، وتحاول روسيا تقديم الدول الانفصالية التابعة لها كدول مساندة لحليفها الأسد، بعد رئيسي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم، بعد سيطرة قوات موالية لموسكو عليها، ثم أجرت استفتاءً عام 2014، صوت السكان فيه للانضمام، بينما رفضته أوكرانيا (التي كانت شبه الجزيرة تحت سيادتها).
واعترف النظام السوري بضم موسكو للقرم في 2016، كما أرسل رئيس النظام، بشار الأسد، أولاده إلى معسكر “أرتيك” للطلائع في القرم العام الماضي.
وكان نائب محافظ سيفاستوبل، الواقعة في شبه جزيرة القرم، فلاديمير بازاروف، أعلن، في حزيران الماضي، إطلاق خط ملاحي بين ميناء المدينة وطرطوس لتوريد الحبوب إلى سوريا.
الاتفاق مع جزيرة القرم بدأ عقب مشاركة وفد من حكومة النظام السوري برئاسة وزير الاقتصاد، محمد سامر خليل، إضافة إلى 80 رجل أعمال يمثلون مختلف المؤسسات، في منتدى “يالطا الاقتصادي الدولي” الرابع الذي أقيم في القرم، في آذار الماضي.
وفي أيلول الماضي، أغلقت السلطات الأوكرانية السفارة السورية على أراضيها واعتذرت من المراجعين عن عدم استقبال المعاملات القنصلية.
وتحاول موسكو من خلال خطتها الدولية، إعادة تأهيل النظام السوري عبر الضغط لإعادة اللاجئين وإشراك المجتمع الدولي بإعادة الإعمار في سوريا.
يضاف إلى ذلك محاولة الترويج من الإعلام الرسمي لزيارات مسؤولين غير معترف بهم دوليا، مثل جزيرة القرم وأبخازيا وأوسيتيا، وهي دول تابعة للاتحاد السوفيتي سابقًا وتخضع لوصاية روسية.
وكان النظام السوري اعترف، في أيار الماضي، بدولتي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية، وأعلن إقامة علاقات دبلوماسية معهما، الأمر الذي لاقى تنديدًا من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، باعتبار الإقليمين منشقين عن جورجيا.
–