تحدث ناشطون في درعا عن التوصل لاتفاق مبدئي بين الأردن وروسيا، يقضي بإعادة قادة فصائل معارضة إلى المحافظة، بعد خروجهم إلى الأردن في أثناء المعارك الأخيرة.
وقال الناشط، “أبو غياس الشرع” عبر حسابه في “فيس بوك” اليوم، الاثنين 15 من تشرين الأول، إن الاتفاق يقضي بإعادة قادة الفصائل مقابل أن يتم إلحاقهم بـ “الفيلق الخامس” أو فصيل مشابه له.
وأضاف أن المرحلة الحالية هي لتحديد الأسماء، وإسقاط ما لديهم من ملفات لدى النظام السوري.
وبحسب الناشط تهدف الأردن من الاتفاق إلى إيقاف حالة التجنيد على الجانب الآخر من الحدود، وأن يكون الكيان العسكري الموجود على الحدود الأردنية “ذا طبيعة سنية بالكامل و غير عدائي مع الأردن”.
وأشار إلى أن الأردن تريد لقادة الفصائل الذين عملوا لصالحها خلال السنوات الماضية تولي المسؤولية في المرحلة المقبلة.
وخرج عدد من قادة الفصائل العسكرية في درعا إلى الأردن في أثناء الحملة الأخيرة لقوات الأسد، والتي أفضت إلى سيطرتها على كامل المنطقة.
ومن بين القادة، بشار الزعبي، القيادي في فصيل “جيش الثورة” وقائد “فرقة أسود السنة”، أبو عمر الزغلول، إضافة إلى القيادي في “فلوجة حوران”، أنس الزعيم والقيادي زيد الحريري والقيادي في “جيش الثورة”، عماد أبو زريق وقادة في فصيل “جيش أحرار العشائر”.
وغابت التصريحات الرسمية من القادة المذكورين بعد توقيع اتفاق تسليم محافظة درعا للنظام، ودار حديث حينها عن خروجهم مع عائلاتهم إلى الأردن.
وعلى الجانب الآخر بقي عدد من قادة الفصائل في درعا، رغم انتقالها لسيطرة النظام السوري بينهم أحمد العودة في بصرى الشام، والذي يقود قوات “الفيلق الخامس” حاليًا، المدعوم من روسيا.
إلى جانب القيادي أدهم الكراد، والذي تحدث، في الأيام الماضية، عن تغاضي الروس عن بنود اتفاق التسوية بينها إخراج المعتقلين.
ويتزامن الحديث السابق مع فتح معبر نصيب بين النظام السوري والأردن، في مؤشر إلى عودة العلاقات بين الجانبين بعد انقطاع لسنوات، على خلفية دعم الأخيرة للمعارضة السورية.
–