وصف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري نصر الحريري “الجيش الأول” الذي تشكل جنوب سوريا مؤخرًا بـ “الخطوة الواعية القادرة على إرغام الأسد للخضوع إلى الحل السياسي”، لكن التشكيل من ناحية أخرى يزيد عدد الاندماجات الجديدة في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأضاف الحريري في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للائتلاف اليوم، أن تأسيس الجيش الأول “أحد أهم الدلالات على نجاح الثوار في الانتقال بالكتائب والألوية العسكرية من حالة الضياع إلى مرحلة الهيكلة والمؤسسة العسكرية”.
بدوره قال المتحدث باسم هيئة أركان الجيش السوري الحر رامي دالاتي لصحيفة الشرق الأوسط أمس السبت، إن هذه الجهود “تأتي في إطار تنظيم الصفوف وإعادة الهيكلة في ظل تراجع نفوذ قوات الأسد ميدانيًا، ما يترك فراغًا أمنيًا وإداريًا” بحسب قوله.
وأضاف دالاتي أن التشكيل يهدف أيضًا إلى “الحد من تشكيل جماعات متشددة ومنع تمددها، وسد الفراغ في المناطق المحررة”، معتبرًا أن “حالة التنسيق المشترك ستمنع أي انفلات أمني أو فوضى جراء انسحاب قوات النظام، التي تتداعى كثيرًا في ميادين المعارك شمال سوريا في الوقت الحالي”.
وتأتي التصريحات عقب إعلان الفوج الأول وجبهة ثوار سوريا وفرقة الحمزة في منطقتي درعا والقنيطرة عن تشكيل “الجيش الأول” يوم الجمعة 2 كانون الثاني.
وجاء إعلان تشكيل الجيش الأول على لسان قائده العميد الركن صابر سفر، الذي قال في مقابلة مع قناة الجزيرة، إن الغرض من تشكيل الجيش “توحيد العمل العسكري ليكون أول نواة لجيش موحد لكامل الجبهة الجنوبية، مؤكدًا على “تعاون وتنسيق كامل بين الفصائل المشاركة بالتشكيل، وستنضم له قريبًا عدد من الفصائل الأخرى”.
وأردف سفر “الجيش الأول مفتوح لكل من يعمل لإسقاط نظام بشار الأسد، ولبناء الدولة العادلة في سوريا، ولا يوجد أي خلاف بينه وبين التنظيمات الأخرى المقاتلة”.
وجاء تشكيل الجيش الأول جنوب سوريا بعد أسبوع على تشكيل الجبهة الشامية في حلب، وتشكيل الجيش السوري الموحد في نوى في، وصقور الجنوب في الريف الشرقي لمدينة درعا.
كما أعلن 51 فصيلًا الاندماج مطلع كانون الأول الماضي، بهدف تشكيل “قيادة مركزية” جنوب سوريا بعد سيطرتهم على مساحات واسعة في المنطقة.