بعد معبري القنيطرة والأردن.. عين النظام السوري على معابر العراق
تتجه أعين النظام السوري إلى فتح المعابر الحدودية مع العراق، بعد فتح كل من معبر القنيطرة مع الجولان المحتل، ومعبر نصيب مع الأردن.
النظام السوري سعى خلال الأشهر الماضية، إلى إعادة فتح المعابر الحدودية مع البلدان المجاورة التي استعاد السيطرة على حدودها عسكريًا من فصائل المعارضة.
وأعلن رسميًا فتح معبر القنيطرة مع الجولان، المحتل من قبل إسرائيل، الاثنين 15 تشرين الأول، وتكمن أهميته في تبادل الزيارات بين سكان القنيطرة والجولان المحتل بواسطة الأمم المتحدة، كما تكمن أهميته في استيراد التفاح من الجولان إلى الأراضي السورية.
وفي الوقت نفسه أعلن النظام فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن بعد ثلاث سنوات من إغلاقه بسبب المعارك العسكرية في المنطقة.
وتكمن أهمية المعبر في إعادة العلاقات وتطبيعها على المستوى الأمني والسياسي مع الأردن، وقد رحب رئيس مجلس الأعيان الأردني، فيصل الفايز، في مقابلة مع تلفزيون “روسيا اليوم”، الخميس الماضي، بعودة السفير السوري إلى عمان.
ويمكن للنظام تحقيق عوائد مالية ورفد الخزينة بالقطع الأجنبي من خلال الرسوم الجمركية على المعبر ورسوم الترانزيت للشاحنات العابرة من لبنان إلى الأدرن وبالعكس.
وبعد فتح المعبرين تتجه أنظار النظام السوري إلى معابره مع العراق، وهي ثلاثة: معبر اليعربية (الربيعة من الجهة العراقية) في محافظة الحسكة، معبر البوكمال في محافظة دير الزور (القائم في الجانب العراقي).
إضافة إلى معبر التنف (الوليد) جنوب دير الزور، الذي لا يزال تحت سيطرة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
ولأجل ذلك، يبحث وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، مع نظيره السوري، وليد المعلم، فتح المعابر الحدودية بين البلدين.
ووصل الجعفري إلى العاصمة السورية (دمشق)، أمس، ويجري مباحثات مع المعلم ورئيس النظام السوري، بشار الأسد.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية (سانا) أكد الوزيران، أمس، على ضرورة الإسراع في إعادة فتح المعابر الحدودية بين البلدين، ما ينعكس إيجابًا على حركة تبادل البضائع وانتقال الأشخاص.
في حين أكد الجعفري أن العراق يتطلع إلى “الارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون بين البلدين إلى أعلى المستويات وإلى عودة العلاقات الاقتصادية والتجارة البينية مع سورية بشكل أقوى مما كانت عليه”.
وأكد الجعفري في مؤتمر صحفي مع المعلم، اليوم، استعداد العراق لفتح المعابر مع الجانب السوري خلال فترة قريبة.
وكانت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها سيطرت على مدينة البوكمال الحدودية جنوب شرقي دير الزور بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية”، في تشرين الأول الماضي.
كما سيطرت قوات الجيش العراقي و”الحشد الشعبي” على نقطة القائم الحدودية غربي محافظة الأنبار، في تشرين الثاني 2017، والتي كان يسيطر عليها تنظيم “الدولة”.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :