أجرى الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بحثا خلاله تطورات قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، الأحد 14 من تشرين الأول، فإن الجانبين اتفقا على تشكيل فريق عمل مشترك لكشف ملابسات اختفاء الصحفي السعودي بعد دخوله قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية.
في حين ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس) أن الملك سلمان أكد لأردوغان حرص بلاده على الحفاظ على العلاقات السعودية- التركية، وأنه “لن ينال أحد من صلابة هذه العلاقة”.
وكان الصحفي السعودي جمال خاشقجي اختفى، الثلاثاء 4 من تشرين الأول الحالي، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول لتسيير أوراقه القانونية، الأمر الذي أثار قلقًا دوليًا وحقوقيًا حيال الحادثة.
وأثارت الحادثة شكوكًا حول ضلوع السلطات السعودية بحادثة اختفاء خاشقجي، خاصة أنه كان أحد المعارضين لسياسة ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان.
وسبق أن نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أتراك قولهم إن خاشقجي قتل داخل القنصلية السعودية، إلا أن السلطات التركية لم تصرح عن ذلك بشكل رسمي، بينما تنفي السعودية أي أنباء عن تصفيته أو اعتقاله.
ومن المقرر أن يبدأ فريق عمل مشترك بين السعودية وتركيا التحقيقات حول اختفاء الصحفي السعودي، لكشف الغموض عن القضية.
وكان خاشقجي يشغل منصب سفير بلاده لدى واشنطن، وعمل في عدة مؤسسات إعلامية سعودية وعربية، كما عمل مستشارًا ملكيًا، لكنه غادر البلاد بعد تولي محمد بن سلمان منصب ولاية العهد وقيامه بحملة قال إنها ضد الفساد، استهدفت مشايخ وناشطين ورجال أعمال.
–