السعودية تتوعد بالرد على التهديدات الاقتصادية والسياسية
توعدت السعودية بالرد على التهديدات الاقتصادية والضغوط السياسية التي قد تطال المملكة، على خلفية اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، في ظل هبوط مؤشر البورصة السعودية لأدنى مستوياتها في أشهر.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية (واس) عبر حسابها الرسمي في “تويتر”، اليوم الأحد 14 من تشرين الأول، “تؤكد المملكة رفضها التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواء عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام الضغوط السياسية أو ترديد الاتهامات الزائفة”.
وأضاف البيان، “تقدر المملكة وقفة الأشقاء في وجه حملة الادعاءات والمزاعم الباطلة، كما تثمن أصوات العقلاء حول العالم الذين غلّبوا الحكمة والتروي والبحث عن الحقيقة، بدلًا من التعجل والسعي لاستغلال الشائعات والاتهامات لتحقيق أهداف وأجندات لا علاقة لها بالبحث عن الحقيقة”.
ويأتي البيان بعد تهديدات طالت السعودية عقب اختفاء الصحفي السعودي في قنصليتها بتركيا قبل أسبوع، وتوعدت الإدارة الأمريكية بـ “عقاب شديد” سيطال المملكة إذا ثبت تورطها باختفاء الصحفي.
وردت المملكة أنها “إذا تلقت أي إجراء فسوف ترد عليه بإجراء أكبر، وأن لاقتصاد المملكة دورًا مؤثرًا وحيويًا في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصاد المملكة لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي”.
قضية خاشقجي شغلت الإعلام المحلي والعالمي، قبل أن تبدأ تصريحات رؤساء الدول الكبرى بالاستفسار عن مصيره والمطالبة بالكشف عنه بشكل عاجل.
وأدى ذلك لانسحاب شركات عالمية واقتصاديين من أسواق السعودية، مع تحذيرات أممية ودولية على أعلى المستويات بعقاب يطال المملكة، وأدى ذلك لهبوط مؤشر “السوق المالية السعودي” (البورصة) بنسبة فاقت 7%، اليوم الأحد.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس، توعد السعودية بعقاب شديد في حال ثبت تورطها في مقتل الكاتب والصحفي جمال خاشقجي.
وكان خاشقجي اختفى بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، في 2 من تشرين الأول الحالي، للحصول على أوراق رسمية خاصة به.
وسادت حالة غموض حول مصيره، وسط اتهامات للسعودية باختطافه وقتله داخل القنصلية ونقل جثته عبر صناديق بحسب رواية الصحف التركية.
وأثارت قضية الصحفي السعودي توترًا في واشنطن، وسط دعوات من مسؤولين لقطع العلاقات بين البلدين، إضافة إلى إعلان شركات أمريكية عن مقاطعتها مؤتمرًا استثماريًا سعوديًا رفيع المستوى.
وفي آخر التطورات حول القضية أفادت صحيفة “صباح” التركية أن التحقيق التركي توصل إلى تسجيلات على ساعة آبل الخاصة به تشير على ما يبدو إلى أنه تعرض للتعذيب والقتل.
لكن المسؤولين الأتراك لا يصرحون رسميًا بمجريات التحقيق، بينما تنفي السعودية أي أنباء عن تصفيته أو اعتقاله داخل السفارة.
–
المملكة العربية السعودية 🇸🇦
ترفض أي تهديدات ومحاولات للنيل منها pic.twitter.com/jAsipJwTWa— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) October 14, 2018
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :