فازت الروائية الفرنسية ماريس كونديه بجائزة نوبل “البديلة” للآداب، بعد تجميد منحها الجائزة الأصلية.
ونقلت “رويترز” أمس، السبت 13 من تشرين الأول، عن الأكاديمية السويدية المانحة للجائزة فوز الروائية كونديه بجائزة نوبل البديلة للآداب لعام 2018، بعد تأجيل منحها الجائزة الأصلية على خلفية فضيحة جنسية.
وقالت الأكاديمية الجديدة في مسوغات منح كونديه الجائزة، إنها “تصف في أعمالها ويلات الاستعمار وفوضى ما بعد الاستعمار بلغة دقيقة وقوية”.
والروائية من منطقة جوادالوب الواقعة في البحر الكاريبي، ذات التبعية الفرنسية.
وذكرت الأكاديمية أنها تسعى لاحتواء عواقب فضيحة اغتصاب، تورط بها شخص على صلة بأحد أعضاء الأكاديمية.
وكانت الأكاديمية أصدرت بيانًا في أيار الماضي، أن الجائزة سوف تلغى هذا العام، على أن يُستأنف منحها عام 2019 بعد إجراء الإصلاحات المطلوبة.
ويأتي ذلك عقب اتهامات وجهت لمفكر ومؤلف أدبي فرنسي يدعى جان كلود أرنولد، بتورطه بحوادث تحرش وتعنيف جنسي، وهو زوج إحدى أعضاء الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة “نوبل”.
ونشرت صحيفة “داغنز نيهيتر” شهادات 18 امرأة، في تشرين الثاني الماضي، يدعين أنهن تعرضن لتحرش واغتصاب وعنف جنسي في 2013 و2015، من زوج الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسن العضو في الأكاديمية السويدية.
وأدت تلك الحادثة إلى استقالة ثلاثة أعضاء من هيئة المحلفين في الأكاديمية السويدية، وبينهم الأمينة العامة الدائمة، سارة دانيوس، بالإضافة إلى استقالة زوجة المتهم.
فيما أسست أكثر من 100 شخصية ثقافية سويدية الأكاديمية الجديدة، هذا العام، ردًا على الفضيحة وتأجيل نوبل للآداب.
وللمرة الأولى منذ عقود، لم تتضمن جوائز نوبل هذا العام جائزة الآداب، بعد أن عجزت الجهة المانحة للجائزة، وهي الأكاديمية السويدية، عن اختيار فائز بسبب خلافات شديدة وانشقاقات داخلها.
–