التقى الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقس أندور برونسون الذي كانت تحتجزه تركيا لمدة تزيد على عامين.
ووصل القس الأمريكي، السبت 13 من تشرين الأول، إلى الولايات المتحدة بعد أن قضت المحكمة التركية بالإفراج عنه.
وكانت المحكمة التركية في ولاية إزمير حكمت، الجمعة الماضي، على القس الأمريكي بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهر و15 يومًا مع وقف التنفيذ، وفق ما قالت وكالة “الأناضول” التركية.
وأمرت المحكمة برفع الإقامة الجبرية عن برانسون، الذي أوقف لمدة تزيد على 21 شهرًا والضلوع بمحاولة الانقلاب، في 15 من تموز 2016، قبل أن تحيله إلى الإقامة الجبرية.
واعتبر ترامب أن إطلاق سراح برانسون خطوة مهمة لتحسين العلاقات بين واشنطن وأنقرة.
وأكد الرئيس الأمريكي، عبر حسابه بموقع “تويتر”، أنه لم يعقد أي صفقة مع تركيا لإطلاق سراح برانسون، وشكر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على الجهود المبذولة لضمان الإفراج عنه.
وأدانت المحكمة التركية القس الأمريكي بإقامة علاقات مع “حزب العمال الكردستاني” المحظور في تركيا، وتنظيم فتح الله غولن، والذي تتهمه تركيا بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأدى احتجاز القس إلى أزمة دبلوماسية بين الجانبين نتجت عنها عقوبات أمريكية على شخصيات تركية في الحكومة، وعقوبات أمريكية اقتصادية على الصلب والصادرات التركية، ما أدى إلى انخفاض الليرة التركية إلى متسويات غير مسبوقة.
من جهتها، رجحت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية إطلاق السلطات الأمريكية سراح النائب السابق لمدير مصرف”خلق بنك” التركي، هاكان أتيلا، ردًا على إفراج تركيا عن القس.
واعتقل أتيلا في الولايات المتحدة عام 2017 وأدين بتهمة انتهاك الحظر الأمريكي ضد إيران.
كما تأمل أنقرة برفع الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب في آب الماضي، والتي أسهمت بتراجع قيمة الليرة التركية.
ومن المتوقع أن ينعكس تحسن العلاقات بين أنقرة وواشنطن على الملفات العالقة بينهما في سوريا، وخاصة في تنفيذ اتفاق منبج بريف حلب، وانسحاب القوات الكردية منها.
–