اتفقت الأمم المتحدة وإسرائيل والنظام السوري على فتح معبر القنيطرة في منطقة الجولان بين إسرائيل وسوريا، يوم الاثنين المقبل، بحسب ما قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي.
جاء ذلك على لسان السفيرة، اليوم السبت 13 من تشرين الأول، والتي قالت إن الأطراف الثلاثة (الأمم المتحدة وإسرائيل وسوريا) اتفقت على فتح المعبر الاثنين المقبل.
وفي بيان لها قالت هيلي، “سيسمح المعبر لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بتكثيف جهودها لمنع الأعمال العدائية في منطقة مرتفعات الجولان”.
ولم تعلق الأمم المتحدة رسميًا على الموعد الذي تحدثت عنه واشنطن.
وكانت روسيا أبدت استعدادها لافتتاح معبر القنيطرة بين سوريا والجولان المحتل، قبل أيام، ردًا على مبادرة إسرائيلية بدأها الزعيم الدرزي، موفق طريف، وأكدها وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان.
وقالت السفيرة الأمريكية تعقيبًا على افتتاح المعبر يوم الاثنين المقبل، “نتطلع إلى قيام كل من إسرائيل وسوريا بالسماح بدخول قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فضلا عن تزويدها بضمانات لسلامتها”.
كما دعت النظام السوري إلى اتخاذ الخطوات اللازمة “حتى تتمكن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك من الانتشار والمراقبة بسلام وفعالية دون تدخل”، بحسب وكالة “رويترز”.
الحديث عن فتح معبر القنيطرة في هضبة الجولان المحتل، جاء بعد مبادرة قدمها الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز، موفق طريف، قبل أسبوعين، وأكدها ليبرمان بقوله، “ما نهتم به هو ضمان حماية المدنيين في إسرائيل، ونحن مستعدون لفتح المعبر كما كان من قبل، والكرة الآن في ملعب الجانب السوري”.
وقال طريف حينها إن المبادرة جاءت حتى يتسنى لأبناء قرى الجولان زيارة عائلاتهم وأقربائهم في سوريا، وإفساح المجال لهم بتصدير وتسويق منتوجاتهم الزراعية في سوريا كما كان الحال قبل سبع سنوات.
وتعهدت الشرطة الروسية بمرافقة قوات الأمم المتحدة “يونيفل”، وحماية الشريط الحدودي في منطقة فض الاشتباك بين إسرائيل وسوريا، في خطوة لتطمين الجانب الإسرائيلي.
وتحتل إسرائيل مرتفعات الجولان السورية منذ عام 1967، ولا يسمح للقوات السورية بدخول المنطقة الفاصلة بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه عام 1973.