لجأت بعض فصائل المعارضة في ريف حماة إلى قطع الكهرباء والمياه عن 16 قرية موالية للأسد في سهل الغاب الغربي خلال الشهر الماضي، بهدف الضغط على أجهزة الأمن لإخلاء سبيل المعتقلين وخصوصًا النساء والأطفال.
وقال أبو الفاروق قائد “لواء عمر” في ريف حماة أن فصيله دمّر خلال شهر كانون الأول المنصرم محولات التوتر العالي للتيار الكهاربائي لـ 16 قرية موالية في الريف الغربي، إضافة إلى تدمير خطوط مياه قری العزيزية والرصيف في سهل الغاب، ومؤخرًا تدمير خطوط التوتر العالي المغذي للمشفی وحاجز النحل بمدينة السقيلبية.
ونوه أبو الفاروق في حديث إلى عنب بلدي أن الهدف من الاستراتيجية المتبعة مؤخرًا “الضغط علی النظام من خلال الحاضنة الشعبية ضمن قراه ومدنه، وذلك بعد تمادي المجرمين باعتقال النساء والاطفال”.
ولم تقدم الفصائل قوائم معيّنة بأسماء المعتقلات اللاتي يطالبون بهنّ، إذ أردف أبو الفاروق “كل امرأة من أهل السنة هي عرضنا وسنبذل الغالي والرخيص نصرة لآخر امرأة بالمعتقلات”، مؤكدًا أن نظام الأسد لم يستجب لهذه الضغوط إلى الآن.
يشار إلى أن قوات الأمن التابعة للأسد صعدت في الآونة الأخيرة من اعتقال النساء والأطفال في مدينة حماة، فيما تمكنت المعارضة من إخلاء سبيل العشرات منهم بطرق متعددة، بما فيها الحصار الاقتصادي كما حصل قبل أيام في مدينة إدلب.