اعتقال إعلامي في إدلب بعد انتقاد حكومة الإنقاذ
اعتقلت القوة الأمنية التابعة لحكومة الإنقاذ في مدينة إدلب الإعلامي وعضو مجلس المدينة سابقًا، أحمد غنجر، على خلفية انتقاده لقرارات الحكومة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، اليوم الخميس 11 من تشرين الأول، أن القوة الأمنية اعتقلت الإعلامي على خلفية منشور كتبه على صفحته في “فيس بوك”، ينتقد من خلاله قرارًا للحكومة حددت بموجبه موعد قطاف الزيتون.
وكانت حكومة الإنقاذ نشرت قرارًا على صفحتها الرسمية أمس، تمنع قطاف الزيتون في المحافظة قبل مطلع الشهر المقبل، لما أسمته سلامة وجودة المحاصيل، محذرة من عقوبات ضد من يخالف قرارها.
وإثر ذلك انتقد الإعلامي وعضو مجلس مدينة إدلب سابقًا أحمد غنجر، القرار، وكتب على صفحته في “فيس بوك” منشورًا يصف حكومة الإنقاذ بـ “العصابات”.
وقال المراسل إن القوة الأمنية اقتادت غنجر وهو مقاتل في صفوف الفرقة الساحلية التابعة للجيش الحر، إلى مكان مجهول دون معرفة مصيره حتى ساعة إعداد هذا التقرير، وسط انتقادات واسعة من ناشطي وإعلاميي المدينة.
وكانت الحكومة وجهت تهديدًا قبل أيام إلى الإعلامي غنجر على خلفية مظاهرة ضد هيئة “تحرير الشام”، الجناح العسكري لحكومة الإنقاذ، بحسب المراسل.
وكان ناشطون في إدلب دعوا إلى حل حكومتي “الإنقاذ” و”المؤقتة”، بسبب الانفلات الذي تعيشه المحافظة والذي يؤثر على الحركة المدنية.
وطالب الناشطون، في 26 من أيلول الماضي، بحل الحكومتين على خلفية “الفشل الذريع الذي منيت به حكومة الطرف الواحد الإنقاذ والمؤقتة في تقديم أي خدمات للمدنيين أو تحسين الوضع المعيشي”.
إضافة إلى “عمليات الإقصاء والتسلط والتضييق على الفعاليات الشعبية والمنظمات والمجالس المحلية واحتكار العمل المدني لأكثر من عام من قبل الإنقاذ”.
وأوضح الناشطون أن المحافظة يلزمها حاليًا السعي لتشكيل كيان مدني جامع لكل الفعاليات المدنية في المنطقة المحررة، دون أي إقصاء أو تمييز، “تتسلم فيه النخب الثورية والكفاءات مواقعها للنهوض بالشأن المدني في عموم المنطقة”.
وتشكلت “حكومة الإنقاذ” في تشرين الثاني الماضي، في ظل تعقيدات عاشتها إدلب وتدخلات دولية وتجاذبات داخلية، أبرزها سيطرة “تحرير الشام” على مفاصلها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :