واشنطن نافيةً علمها المسبق باختطاف خاشقجي: نضغط على السعودية

  • 2018/10/11
  • 2:17 م
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيلول 2018 (حسابه في تويتر)

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيلول 2018 (حسابه في تويتر)

نفت واشنطن علمها المسبق بوجود تهديدات ضد الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، أو كونها تعرف مسبقًا احتمالية اختفائه.

ونفى المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، روبرت بالادينو، الأنباء المتعلقة باعتراض الاستخبارات الأمريكية اتصالات تشير إلى خطر يهدد الصحفي السعودي بقوله، “لم تكن لدينا معرفة مسبقة بذلك”، وفق ما نقلت شبكة “CNN” الأمريكية اليوم، الخميس 11 من تشرين الأول.

ونشرت صحيفة “واشنطن بوست” الثلاثاء الماضي، تقريرًا ذكر أن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية اعترضوا اتصالات من مسؤولين سعوديين ناقشوا فيها خطة للقبض على جمال خاشقجي، وقالت الصحيفة نقلًا عن مسؤول وصفته بأنه على دراية بالموقف، إن المسؤولين أرادوا إعادته إلى السعودية.

وتابع بالادينو، “ما زلنا نرى تقارير متضاربة حول ما حدث، ويتمثل موقفنا في أنه من الضروري جدًا أن تتمكن السلطات التركية من إجراء تحقيق شامل، بدعم كامل وشفاف من حكومة المملكة العربية السعودية وإصدار نتائج هذا التحقيق بشكل رسمي بمجرد انتهائه”.

ويزداد الضغط العالمي فيما يبدو على الرياض، حليفة الولايات المتحدة، لتقديم معلومات عن مكان خاشقجي، الذي شوهد للمرة الأخيرة وهو يدخل القنصلية السعودية في اسطنبول التركية.

ضغوط أمريكية على السعودية

زاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الضغط على السعودية، لتقديم معلومات بشأن مصير خاشقجي، وقال إنه يريد أن يعرف حقيقة ما وصفه بأنه “وضع خطير للغاية”، وفق ما نقلت وكالة “رويترز”.

وفي مقابلة هاتفية مع قناة “فوكس نيوز”، أمس الأربعاء، حول مسؤولية السعودية عن اختفاء الصحفي، قال “أتصور أن عليكم أن تقولوا حتى الأن إن الأمر يبدو كذلك قليلًا، وإنه يتعين علينا أن ننتظر ونرى”.

وفي وقت سابق، أعلن ترامب في مؤتمر صحفي، أنه أثار قضية الصحفي السعودي أكثر من مرة خلال الأيام الماضية مع مسؤولين سعودين على أعلى المستويات.

وقال ترامب، “نطالب بكل شيء (…) نريد أن نعرف ماذا يحدث، إنه وضع خطير للغاية (…) نريد أن نقف على حقيقة ما حدث”.

وأردف ترامب، “الناس شاهدوه وهو يدخل ولم يشاهدوه وهو يخرج. سننظر في الأمر بجدية شديدة. إنه لأمر مروع. هذا وضع سيئ، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك للصحفيين أو لأي أحد. لا يمكن أن نسمح بحدوث هذا”.

وفي تزايد للضغوط على ترامب كي يرد على اختفاء الصحفي السعودي، فعلت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، تحقيقًا أمريكيًا في تلك القضية، مستغلين بندًا في قانون ماجنتسكي للمساءلة العالمية بشأن حقوق الإنسان.

وطالبوا الرئيس الأمريكي بأن يحدد ما إذا كان شخصًا أجنبيًا مسؤولًا عن “قتل خارج نطاق القضاء أو تعذيب أو غيرها من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان المعترف بها دوليًا”، وأن يرد عليهم خلال 120 يومًا بقرار بشأن فرض عقوبات على المسؤول.

15 سعوديًا يُشتبه بهم في قضية خاشقجي

ونشرت صحيفة “ديلي صباح”، أمس الأربعاء، المقربة من الحكومة التركية صورًا وأسماء تعود لـ 15 سعوديًا يشتبه بضلوعهم في قضية اختفاء خاشقجي.

وقالت الصحيفة إن ثلاثة من المشتبه بهم أعضاء في وحدة الحماية الخاصة بالأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، وأضافت أن تقرير الشرطة ينص على أن أمتعة السعوديين تم تفتيشها عند مغادرتهم، وأنها لم تتضمن أي شيء مشبوه.

وأضافت الصحيفة أن المواطنين السعوديين وصلوا من الرياض إلى اسطنبول، على متن طائرتين خاصتين، تحملان الرقمين الأساسيين HZ SK1 وHZ SK2.

وبقي معظمهم في فندق “ويندهام جراند” وفندق “موفنبيك”، القريبين من القنصلية، بحسب الصحيفة، وجميعهم غادروا في وقت مبكر من مساء الثلاثاء 2 من تشرين الأول.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي