سجلت الحكومة الألمانية تراجعًا ملحوظًا في أعداد طالبي اللجوء إلى ألمانيا للعام الحالي، مقارنة بالعام 2017 الماضي.
وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، إن أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا لهذا العام، تراجع بنسبة 15% وبما يقدر بنحو 26 ألف طلب، مقارنةً بالعام 2017 الماضي.
ووفق بيانات صادرة عن وزارة الداخلية الألمانية أمس الأربعاء، 10 من تشرين الأول، فإن أعداد طلبات اللجوء في ألمانيا هذا العام سجلت ما يقارب 142167 طلبًا، بما يشكل تراجعًا بنسبة 15.5% مع الأرقام المسجلة العام الماضي.
وسجل مكتب الاتحاد للهجرة واللجوء في ألمانيا ما يقدر بنحو 12976 طلبًا في أيلول الماضي، ما يشكل تراجعًا بنسبة 21.5% مقارنة بأيلول 2017، و14.2% مقارنة بين آب الماضي وآب 2017.
وتقول البيانات الألمانية إن السوريين والعراقيين والأفغان لا يزالون في مقدمة طالبي اللجوء في ألمانيا هذا العام، بحسب صحيفة “دي تسايت” الألمانية.
وتقدر وزارة الداخلية الألمانية أن 207 آلاف طالب لجوء قدموا إلى ألمانيا منذ عام 2014، مسجلون أول يوم في العام، مشيرة إلى أن 125 ألفًا منهم قدموا عام 2015، في ذروة موجة اللجوء إلى ألمانيا.
ونفت وزارة الداخلية الألمانية في وقت سابق أي خطط لترحيل لاجئين سوريين صدرت بحقهم قرارات بالترحيل، وذلك ردًا على مقترح وزراء الداخلية المنتمين إلى التحالف المسيحي.
وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، توصلت إلى اتفاق مع رئيس الحزب الاجتماعي البافاري ووزير داخلية البلاد، هورست زيهوفر، يقضي بإعادة اللاجئين في ألمانيا إلى الدول التي تقدّموا فيها بطلب لجوء سابق، وذلك لإنهاء خلاف طويل بين الطرفين حول قضية اللجوء.
وبموجب ذلك توصلت الحكومة الألمانية لاتفاقين مع إسبانيا واليونان، يقضيان باستقبال المهاجرين وطالبي اللجوء العالقين على الحدود الألمانية- النمساوية خلال مدة أقصاها 48 ساعة.
ويعتبر ترحيل اللاجئين من البلدان المضيفة مخالفًا لقواعد القانون الدولي، خاصة في حال وجود خطر على حياتهم في البلدان التي يتم ترحليهم إليها أو في بلدانهم الأصلية، بحسب المادة “33” من اتفاقية عام 1951 المتعلقة بوضع اللاجئين.
–