وصلت 800 محولة كهربائية إلى مرفأ اللاذقية في الساحل السوري كمنحة من الصين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية (سانا).
وقال مدير كهرباء اللاذقية، نزيه معروف، للوكالة إن 118 حاوية وصلت من الصين إلى المرفأ اليوم، الأربعاء 10 من تشرين الأول، تضم محولات كهرباء باستطاعات مختلفة ومحولات توزيع وكابلات.
وأضاف معروف أن المحولات قدمت منحة من قبل الصين، ووصلت في الوقت المناسب كون قطاع الكهرباء تعرض لخسائر كبيرة جراء الحرب.
وأشار إلى أن المحولات ذات نوعية فنية جيدة، وستسهم في تحسين واقع الشبكة الكهربائية خلال فصل الشتاء، بحسب قوله.
وتشير البيانات السورية الرسمية إلى أن قطاعي النفط والكهرباء هما الأكثر تضررًا جراء الحرب، إذ تقدر الخسائر في قطاع النفط بما يزيد على 65 مليار دولار، كما تزيد خسائر قطاع الكهرباء على 800 مليار ليرة.
وسعت الصين لزيادة مشاريعها الاقتصادية في سوريا، خلال العامين الماضيين، بهدف المشاركة في إعادة الإعمار.
وقال السفير الصيني لدى دمشق، تشي تشيانجين، في شباط الماضي، إن بلاده تنوي أن تلعب دورًا أكبر في مجال تطوير وإعادة إعمار سوريا بعد الحرب، عن طريق زيادة حجم المساعدات المقدمة للنظام في دمشق، بحسب وكالة “شينخو” الصينية.
وسبق أن قدمت بكين مساعدات سياسية وإنسانية لسوريا، في إطار دعمها لحكومة النظام السوري.
إذ تسلمت محافظة اللاذقية، في تشرين الثاني 2017، ألف طن من الرز كمساعدات أرسلتها الصين “تعبيرًا عن العلاقات الحميمة مع الشعب السوري”.
كما مولت بكين أكثر من مرة مشاريع مساعدات لسوريا، كالمنحة النقدية التي قدمتها لتطوير قسم الإسعاف في مشفى المواساة في دمشق، مطلع العام الحالي.
وبالمقابل وعد السفير السوري في الصين، عماد مصطفى، في تموز 2017، الشركات الصينية بدور أكبر في فرص الاستثمار وكذلك إعادة الإعمار في سوريا عقب انتهاء الحرب.
–