تجاهل النظام السوري فتح معبر نصيب مع الجانب الأردني، رغم تحديده اليوم موعدًا لفتحه.
ومع دخول اليوم الأربعاء 10 من تشرين الأول، وهو اليوم المحدد سابقًا من وكالة “سانا” الرسمية، لفتح المعبر مع الأردن، لم يصدر أي تصريح من حكومة النظام السوري حول ذلك.
ومن جهته قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أمس الثلاثاء، إن “هناك حاجة لإجراء مزيد من المحادثات مع سوريا قبل إعادة فتح المعبر”، بحسب وكالة “رويترز”.
وأضاف الصفدي أن اللجان الفنية من الجانبين “لم تنته بعد من الترتيبات العملية”، معتبرًا أن فتح المعبر سيتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة بما يخدم مصلحة الطرفين.
ونقلت “رويترز” عن مصادر “دبلوماسية غربية” أن روسيا، الحليف الأول للنظام السوري، تمارس ضغوطًا على الأردن لفتح المعبر مع سوريا، في محاولة موسكو لتنفيذ خطتها الرامية لكسر الحصار عن حليفها.
وكانت حكومة النظام أعلنت، في 1 من تشرين الأول الحالي، فتح المعبر أمام حركة الشاحنات، قبل أن ينفي الأردن ذلك.
وعقب نفي الأردن أعلن النظام مرة أخرى أن موعد فتح معبر نصيب سيكون في 10 من تشرين الأول الحالي، لكن الأردن نفى ذلك مرة أخرى.
واتهم وزير النقل الأردني، وليد المصري، النظام السوري قبل يومين، بعرقلة فتح المعبر وقال إن “التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي”.
وسيطرت قوات الأسد بدعم روسي على معبر نصيب، في 6 من تموز الماضي، خلال الحملة العسكرية التي شنتها على مناطق سيطرة المعارضة في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وعقب ذلك بدأت حكومة النظام السوري بالمماطلة بفتح المعبر، مشترطة تقديم عمان طلبًا رسميًا لفتح المعبر وإعادة تطبيع العلاقات السياسية، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب الأردني.
واستبقت الحكومة فتح المعبر برفع رسوم ترانزيت مرور الشاحنات عبر المعابر الحدودية البرية.
في حين هدد أمين عام وزارة النقل الأردني، أنمار الخصاونة، حكومة النظام بـ”المعاملة بالمثل” ورفع رسوم الترانزيت على الشاحنات السورية، في حال طبق الجانب السوري قراره برفع رسوم الترانزيت على الشاحنات الأردنية”.
–