معارك استنزاف بين قوات الأسد وتنظيم “الدولة” في بادية السويداء
تتواصل خسائر قوات الأسد وتنظيم “الدولة الإسلامية” في معارك بادية السويداء، مع سقوط المزيد من القتلى، دون تغيير في خريطة السيطرة.
وتحدثت صفحة “الدفاع الوطني” اليوم الأربعاء 10 من تشرين الأول، عن مقتل ثلاثة من صفوفها، قتلوا في المعارك الدائرة ضد التنظيم في محيط تلول الصفا، في بادية السويداء.
جاء ذلك بعد نشر تنظيم “الدولة الإسلامية” تقريرًا مصورًا لعشرات القتلى من قوات الأسد في المعارك.
وتظهر الصور التي نشرتها وكالة “ناشر نيوز” التابعة للتنظيم واطلعت عليها عنب بلدي، أمس الثلاثاء 9 من تشرين الأول، أكثر من عشر جثث لعناصر من قوات الأسد، قتلوا في محيط تلول الصفا في البادية.
وتحاول قوات الأسد منذ أسابيع، السيطرة على منطقة تلول الصفا، آخر جيوب التنظيم في المنطقة، بعد محاصرته بشكل كامل، بغية السيطرة الكلية على البادية، لكنها لم تفلح في التقدم حتى اليوم.
وأرسلت تعزيزات عسكرية إلى محافظة السويداء أمس، من مرتبات “الفرقة الرابعة” و”قوات النمر”، وفقًا لشبكة “السويداء 24”.
وقالت وكالة “سانا” الرسمية أمس إن قوات الأسد أحبطت عملية تسلل لمقاتلي التنظيم على محور تلول الصفا، وقتلت مجموعة وأسرت واحدًا من المهاجمين.
وتنفذ قوات الأسد ضربات جوية بشكل يومي على آخر الجيوب بعمق بادية السويداء الشرقية، وتتحدث عن إصابات “كبيرة” في صفوف التنظيم، لكنها لم تتمكن حتى الآن من بسط سيطرتها الكاملة عليها.
وتعاني قوات الأسد من صعوبة في التقدم باتجاه نقاط التنظيم، لوعورتها وكثرة خسائرها في المنطقة.
وتلول الصفا هي صبة بركانية تقع في جنوب شرقي سوريا، وتحدها من الشمال بادية الشام ومن الجنوب الحماد ومن الجنوب الغربي أرض الكراع، وتتصل جغرافيًا بريفي دمشق والسويداء.
واعتمد التنظيم في الأشهر الماضية على هجمات الكر والفر في بادية السويداء، مستفيدًا من الجغرافيا الوعرة التي تتميز بها المنطقة التي يسيطر عليها.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :