مع بدء توجيه الحكومة اللبنانية دعوات إلى الدول العربية لحضور قمة بيروت الاقتصادية، بدورتها الرابعة، طرحت مواقع وتقارير إخبارية لبنانية مسألة دعوة النظام السوري لحضور القمة.
إذ تستضيف العاصمة اللبنانية يومي 19 و20 من كانون الثاني 2019 قمة عربية تنموية اقتصادية اجتماعية، تعتبر جزءًا من نشاطات جامعة الدول العربية، التي فقدت سوريا عضويتها فيها منذ عام 2011.
صحيفة “الجمهورية” اللبنانية نشرت في تقرير لها، بتاريخ 4 من تشرين الأول الحالي، أن الحكومة اللبنانية لن تدعو سوريا لحضور القمة، ثم نشرت خبرًا آخر بعد أيام قالت فيه إن موضوع مشاركة سوريا “ما زال أمرًا خلافيًا”.
أما موقع “الكتائب” اللبناني، فقال في أحد تقاريره إن قوى سياسية لبنانية حليفة للنظام السوري تضغط على الرئيس اللبناني، ميشال عون، من أجل دعوة النظام السوري للقمة.
ورغم أن دعوة سوريا لم تحسم بعد، إلا أن توجهات الحكومة اللبنانية، التي بدأت فعليًا بتوجيه دعوات رسمية لرؤساء الدول العربية، تشير إلى أنها لن تضع نفسها في موقف حرج مع جامعة الدول العربية، كون دعوة النظام تعتبر مخالفة لقرارات الجامعة، ما قد يُدخل لبنان في دوامة خلافات ويتسبب بمقاطعة عربية للقمة.
وبقي مقعد سوريا الرسمي فارغًا في قاعة القمة العربية وجميع أنشطة جامعة الدول العربية، منذ 2011، بعد تجميد عضوية دمشق، باستثناء القمة التي انعقدت بالدوحة في آذار 2013، والتي حضرها رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة السورية آنذاك، معاذ الخطيب.
وتعتبر القمة الاقتصادية الرابعة، المزمع عقدها في بيروت، جزءًا من مؤسسات جامعة الدول العربية، إذ سبق وأن حضرتها سوريا عامي 2009 في الكويت و2011 في القاهرة، إلا أنه لم يتم دعوتها لحضور الدورة الثالثة في الرياض عام 2013، بفعل تعليق عضويتها في الجامعة العربية.
–